يُنَادِيْ خَلْقَهُ هَلْ مِن مُنِيْبٍ ... وَهَلْ مِن تَائِبٍ في كُلِ حَالِ
وَهَلْ مِن سَائِلٍ يَدْعُو بِقَلْبٍ ... فَيُعْطَى سُؤْلَهُ عِنْدَ السُؤَالِ
وَهَلْ مُسْتَغْفِرٍ مِمَّا جَنَاهُ ... مِن الأَعْمَالِ أَوْ سُوءِ المَقَالِ
وَيَشْهَدُ أَنَّمَا القُرآنُ حَقَاً ... كَلاَمُ اللهِ مِنْ غَيْرِ اعْتِلاَلِ
وَلا تَمْوِيْهِ مُبْتَدِعٍ جَهُولٍ ... بِخَلْقِ القَولِ عَن أَهْلِ الضَّلاَلِ
وآياتُ الصِفَاتِ تُمَرُّ مَرًا ... كَمَا جَاءَتْ عَلَى وَجْهِ الكَمَالِ
وَرُؤْيَا المُؤْمِنِيْنَ لَهُ تَعَالَى ... عِيَانًا في القِيَامَةِ ذِيْ الجَلاَلِ
يُرَى كَالبَدْرِ أَوْ كَالشَّمْسِ صَحوًا ... بلا غَيْمٍ وَلاَ وَهْمٍ خَيَالِ
وَمِيْزَانُ الحِسَابُ كَذَاكَ حَقًا ... مَعَ الحَوْضِ المُطَهَّرِ كَالزَلالِ
وَمِعْرَاجُ الرَّسُوْلِ إِلَيْهِ حَقًا ... بِنَصٍّ وَارِدِ لِلشَّكِ جَالِي
كَذَاكَ الجَسْرُ يُنْصَبُ لِلبرَايَا ... على مَتْنِ السَّعِيْرِ بلا مُحَالِ