فيه مسائل:

الأولى: تفسير قوله تعالى: {وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} . الثانية: أن هذه العلوم وأمثالها باقية عند اليهود الذين في زمنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم ينكروها ولم يتأولوها. الثالثة: أن الحبر لما ذكر للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صدقه ونزل القرآن بتقرير ذلك. الرابعة: وقوع الضحك من الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما ذكر الحبر هذا العلم العظيم.

ـــــــــــــــــــــــــــــ

فيه مسائل:

الأولى: تفسير قوله تعالى: {وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} . وقد تقدم من حديث ابن مسعود، حيث أقر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الحبر على أن الله يجعل السماوات على إصبع. . . إلخ.

الثانية: أن هذه العلوم وأمثالها باقية عند اليهود الذين في زمنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم ينكروها ولم يتأولوها. كأنه يقول: إن اليهود خير من أولئك المحرفين لها؛ لأنهم لم يكذبوها ولم يتأولوها، وجاء قوم من هذه الأمة فقالوا: ليس لله أصابع، وإن المراد بها القدرة؛ فكأنه يقول: اليهود خير منهم في هذا وأعرف بالله.

الثالثة: أن الحبر لما ذكر للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صدقه، ونزل القرآن بتقرير ذلك. ظاهر كلام المؤلف بقوله: (ونزل القرآن) أنه بعد كلام الحبر، وليس كذلك؛ لأنه في حديث ابن مسعود قال: ثم قرأ قوله: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ} ، وهذا يدل على أن الآية نزلت من قبل، لكن مراد المؤلف أن القرآن قد نزل بتقرير ذلك.

الرابعة: وقوع الضحك من الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما ذكر الحبر هذا العلم العظيم. ففيه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015