رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- دعاءً كان يعلمناه وذكر أن عيسى بن مريم عليهما السلام كان يعلمه أصحابه ويقول: لو كان على أحد جبل دين ذهبًا لقضاه اللَّه عنه: "اللَّهُمَّ فَارِجَ الْهَمِّ كَاشِفَ الْغَمِّ مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ رَحْمَانَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ أَنْتَ تَرْحَمنِي فَارْحَمْنِي رَحْمَةً تُغْنِينِي بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاكَ".

قالت عائشة -رضي اللَّه عنها-: كان لأسماء بنت عميس عليَّ ثلاثة دنانير فكانت تدخل عليَّ فأستحيي أن أنظر في وجهها لأني لا أجد ما أقضيها فكنت أدعو بذلك الدعاء فما لبثت إلا يسيرًا حتى رزقني اللَّه تعالى رزقًا ما هو بصدقةٍ تصدق بها علي ولا ميراث ورثته فقضاه اللَّه عني وقسمت في أهلي منه (?).

وعن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- قال: بينما أنا أمشي مع رسول اللَّه استقبله رجل رث الثياب رث الهيئة مسقام، فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يَا فُلَانُ مَا الَّذِي بَلَغَ بِكَ مَا أَرَى"؟

قال: الفقر والسقم.

قال: "أَفَلَا أُعَلِّمُكَ كلِمَاتٍ إِذَا قُلْتَهُنَّ أَذْهَبَ اللَّهُ عَنْكَ الْفَقْرُ وَالسُّقْمُ"؟

فقال: ما يسرني بِهَذَا أني شهدت معك بدرًا وأحدًا.

قال أبو هريرة: فقلت: يا رسول اللَّه علمنيهن.

قال: "قُلْ: تَوَكَّلْتُ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَالْحَمْدُ للَّهِ الَّذِي لَمْ يتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شرِيكٌ في الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَليٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا".

قال: فلقي النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أبا هريرة بعد أيام فقال: "يَا أَبَا هُرَيْرَةَ مَا الَّذِي أَرَى مِنْ حُسْنِ حَالِكَ"؟

فقال: يا رسول اللَّه ما زلت أقول الكلمات منذ علمتنيهن.

رواه الطبراني في كتاب "الدعاء" (?) له.

وعن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- أيضًا قال: جَاءَتْ فَاطِمَةُ -رضي اللَّه عنها- إِلَى النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- تَسْأَلُهُ خَادِمًا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015