فلما رأيتُ الشوق بالحب بائحا ... كشفت قناعي ثم قلت نعم نعم

فإن قيل مجنون فقد جنني الهوى ... وإن قيل مسقام فما بي من سقم

وحق الهوى والحب والعهد بيننا ... وحرمة روح الأنس في حندس (?) الظلم (?)

لقد لامني الواشون فيك جهالةً ... فقلت لطرفي أفصح العذر فاحتشم

فعاتبهم طرفي بغير تكلم ... وأخبرهم أن الهوى يُورثُ السقم

فبالحلم يا ذا المنِّ لا تبعدنني ... وقرت مزاري منك يا بارئ النِّسم

وكان بعض هؤلاء يقول: "إذا بك لم أجن يا حبيبي فبمن؟! ".

ومن هؤلاء من كان يسمى مجنونًا كسعدون وغيره، ويسمون أيضاً "عقلاء المجانين" وكانت أقوالهم و [أحوالهم] (?) محفوظة غالبًا، ويصدر منهم من الكلام الحسن شيء كثير.

...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015