بسم الله الرحمن الرحيم
[كتاب الهاء من مجمل اللغة] .
* * *
[هذا كتاب الهاء من مجمل اللغة.
والهاء حرف من حروف الحلق كثير في كلام العرب، وقد ذكرنا ما جاء من مضاعف، كلامهم ومطابقه وثلاثيه، وما زاد على الثلاثي مما أوله هاء ما انتهى إلينا منه وعمدنا لأصح ما وجدناه وأشهره في غاية من الإيجاز والاختصار وبالله التوفيق] .
هو: هو: كناية عن اسم مذكر، والأصل الهاء، والواو زائدة، صلة للضمير وتقوية لها، لأنها الهاء في ضربته.
ومن العرب من يقول: هو مثقلة، ومنهم من يسكن الواو، فيقول: هو.
فأما الهوة ففي باب الثلاثي.
ويقال: أي هي بن بي هو، أي: ما أدري أي الخلق هو.
وقال الشيباني: ويقال، لو كان ذلك في الهيء والجيء ما نفعه.
قال: الهي: الطعام والجي: الشراب.
قال الشيخ - رحمه الله عليه -: وحدثنا علي بن إبراهيم عن علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد عن الأموي قال: يقال: جأجأت بالإبل: دعوتها للشرب، وهأهأت بها: دعوتها للعلف.
والاسم: الجيء والهيء.
وأنشد:
وما كان على الجيء
ولا الهيء امتداحيكا
ها: الهاء: هذا الحرف، وها: تنبيه، والعرب إذا أرادت تعظيم شيء أكثرت فيه من التنبيه والإشارة، وفي كتاب الله - جل ثناؤه -: {هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} .
وقال الشاعر:
ها إن تا عذرة إلا تكن نفعت
فإن صاحبها قد تاه في البلد
وقولهم في الأيمان: لاها الله، جار هذا