هو فيمن يقومون عليه وهو جالس ويمثلون قيامًا طول جلوسه. وح: لا "تقوموا" كالأعاجم يعظم بعضها بعضًا، أي لا بعظم لأجل ماله ومنصبه بل بعظم إصلاحه وعلمه. وح: كانوا إذا رأوه "لم يقوموا" له، وذلك للاتحاد الموجب لرفع الحشمة، ومهما صفت القلوب استغنى من تكلف إظهار ما فيها، والحاصل أن القيام وتركه بحسب الأزمان والأحوال والأشخاص. وح: "لا يقيم" الرجل الرجل فيجلس فيه، هذا النهي للتحريم في موضع من المسجد أو غيره لصلاة أو غيرها، واستثنى ما إذا ألف من المسجد موضعًا يفتى فيه أو يقرأ قرآنًا أو غيره من العلوم الشرعية فهو أحق به، ولكن تفسحوا أي ولكن يقول: تفسحوا، أي ليقرب بعضكم من بعض ليتسع المجلس. وح: "لا تقوموا" حتى تروني، أي إذا قام فليجلس القوم ولا يقوموا حتى يدخل الإمام في المجلس، لأن القيام قبله تعب بلا فائدة. وح: "قام فقمنا" وقعد فقعدنا، يحتمل أنه كان يقوم للجنازة ثم يقعد بعد إذا تجاوز عنه، أو كان يقوم أيامًا ثم لم يكن يقوم بعد، وقيامه والأمر به كان لتعظيم الميت أو لتهويل الأمر والتنبيه على أنه حال الاضطرار. وح: إنما "تقومان" لمن معهما من الملائكة، أي ملائكة الرحمة والعذاب، علله تارة بالفزع، وأخرى بكرامة الملائكة، وأخرى بكراهة رفعه على رأسه، ومرة لم يعلله بشيء لاختلاف المقامات. وح: وهو "يقوم" به آناء الليل، أي بالقرآن إما بتلاوته أو بالعمل به. وفيه: حتى "يقيم" ظهره، أي لا يجوز صلاة من لا يسوى ظهره في الركوع والسجود، والمراد الطمأنينة. "ولمن خاف "مقام" ربه"، أي موقف الحساب، أو أن الله حافظ قائم عليه مهيمن فهو يرتقب ذلك ولا يجسر على معصيته، فله جنة للطاعة وجنة لترك المعصية، أو جنة ثوابًا وجنة تفضلًا. وح: رب "أقم" الساعة، لعله طلب إحياءه ليرجع إلى الدنيا ويزيد في العمل الصالح.