وح: "أقم" عليه البينة، أي على حديث رويته، خاف مسارعة الناس إلى التقول في الحديث على دعواهم كما وقع من المبتدعة والكذابين، وليس بشك من رواية أبي موسى، فإنه أجل من أن يظن به التقول بدليل أنه لا يخرج بانضمام آخر من خبر الواحد، فلا حجة فيه لرد خبر الواحد. ن: قوله: وإلا أوجعتك، أي إن ظهر تعمدك الكذب. ط: وح: قل آمنت بالله ثم "استقم"، هو لفظ جامع لجميع الأوامر والنواهي، فإنه لو ترك أمرًا أو فعل منهيًا فقد عدل عن الطريق المستقيمة حتى يتوب، وقيل جميعها داخل في الإيمان بالله، لأنه إقرار باللسان وتصديق بالجنان وعمل بالأركان عند الصحابة والتابعين والمحدثين، والاستقامة: الثبات عليها. ومنه: "إن الذين قالوا ربنا الله ثم "استقاموا"" فإن من رضي بالله ربًا يؤدي مقتضيات الربوبية ويحقق مراضيه ويشكر نعماءه. "مقام" الرجل بالصمت أفضل، أي منزلته عند الله تعالى، لأن في العبادة آفات يسلم عنها بالصمت. وح: "قام" فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم "مقامًا" ما ترك، أي خطب ووعظ وأخبر بما يظهر من الفتن، ومقامًا- مصدر أو اسم مكان، وما ترك- صفته، ومقامه- مظهر موضع ضمير الموصوف، وفي مقامه- ظرف ترك، وأنه ليكون أي يحدث منه شيء مما نسبته فإذا عاينته تذكرت ما نسبته. ش: أي ما ترك مما يحدث إلى الساعة إلا حدث به، وضمائر حفظه ونسبه وعلمه منه لشيء وإن الشأن ليظهر بعض الشيء المحدث به الذي نسيته فأراه فأتذكر. ط: وح: "قامت" إلى الرحى فوضعتها ثم قالت: اللهم ارزقني، دعت ربها بأن يصيب زوجها بما يطحنه ويعجنه ويخبزه فهيأتالأسباب لذلك، وقام إلى الرحى أي قام الزوج، فرفعها يدل عليه ما بعده، فعلى هذا قام معطوف على محذوف. وح: من مات فقد "قامت" قيامته، الساعة جزء من أجزاء الزمان ويعبر بها عن القيامة، وقد ورد في الكتاب والسنة على ثلاثة أقسام: القيامة الكبرى: البحث للجزاء، والوسطى وهي انقراض القرن، والصغرى وهو موت الإنسان- ويتم في قيم. وح: فيؤخذ "بقوائمه"، هي جمع قائمة وهي ما يقوم به