وكان عمله الرابع جمع زوائد "المعجم الكبير" للطبراني. وسماه "البدر المنير في زوائد المعجم الكبير".
وختم ذلك بجمع زوائد المعجمين: الأوسط، والصغير، في مصنف واحد سماه "مجمع البحرين في زوائد المعجمين".
ثم جمع ما تقدم من أحاديث فحذف أسانيدها، ورتبها على أبواب الفقه، وتكلم على كل حديث منها بالصحة والضعف، جمع ذلك في كتاب واحد سماه "مجمع الزوائد، ومنبع الفوائد" وهو الكتاب الذي نحن بصدد تحقيقه، أعاننا الله على إتمامه.
وبعد أن رسخ قدمه في هذا المضمار الشريف، جمع زوائد ابن حبان على الصحيحين، وليس على الكتب الست كما تقدم، ورتبها على أبواب الفقه أيضاً في كتاب سماه "موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان". وقد حققناه بفضل الله مع الأستاذ عبده علي الكوشك، ونشرته دار الثقافة العربية.
ثم صنع "بغية الباحث عن زوائد الحارث". ورتب "ثقات ابن حبان" على الحروف، ورتب "ثقات العجلي" كذلك حتى تسهل العودة إليهما والفائدة منهما.
كما رتب أحاديث "الأفراد للدارقطني" على أبواب الفقه في مجلدين، ورتب أيضاً "الغيلانيات" و"الخلعيات"، و"فوائد تمام" على أبواب الفقه أيضاً. وسود ترتيب أحاديث "حلية الأولياء" لأبي نعيم على الأبواب، ولكنه انتقل إلى رحمة الله تعالى قبل إتمامها، فبيضها تلميذه الكبير الحافظ ابن حجر، تغمدهما الله في رحمته.
هذه هي مجموعة الآثار التي خلفها هذا الإمام، وهي -بحق- تفرض على من يطلع عليها أن يعترف بجلالة قدر صانعها، وبحفظه، وبقدرته على