مجلّدا بيّض منها خمسة. والظاهر لنا أنّ الكتاب لم يشتهر، لأنّ ثلاثة أرباع الأجزاء بقيت في تسويدها. ولم نجد له ذكرا في غير ترجمة المؤلف وبعض كتبه.
قال ابن الفوطيّ في ترجمة بعض الادباء من الملقّبين بعز الدين الذين ضاعت أسماؤهم: «رأيت له مجموعا بخزانة كتب الرصد سنة ثلاث وستين وستمائة، وكتبت منه الى كتاب (درر الأصداف في غرر الأوصاف) وفيه فصل في ذكر ما يكتب على المناديل، من ذلك:
أنا محسودة على … شرف القدر والعلى
في يدي سبطة الأنا … مل مرموقة الحلى
* * *
أنا منديل عاشق … مغرم القلب وامق
صاغني كفّ غادة … في الصناعات حاذق
إن جرى دمعه لبي … ن حبيب مفارق
صنته عن وشاته … وعيون الخلائق».
ولم يذكر مؤلف «كشف الظنون» هذا الكتاب في كشفه، ولا رأيت له ذكرا في غير «تلخيص مجمع الآداب» والتواريخ المترجمة لابن الفوطيّ و «الإعلان والتوبيخ لمن ذمّ التاريخ» لشمس الدين السخاوي.
وسماه في الإعلان بالتوبيخ: (أشعار أهل العصر)، وسماه جماعة: (الدّرر الناصعة) وقد نقلنا ذلك، وكذلك قال الصفديّ في مقدّمة كتابه «الوافي بالوفيّات»