قال: «الدّرر الناصعة في شعراء المائة السابعة لابن الفوطيّ» وذكره مؤلفه في «تلخيص مجمع الآداب»، قال في ترجمة عزّ الدين أبي الحسن علي (?) بن عبد الوهاب البغدادي المعروف بسبط المعمار: «كتبت عنه في كتابي نظم الدّرر الناصعة في شعراء أهل المائة السابعة».وقال في ترجمة عماد الدين أبي جعفر (?) محمد بن علي بن علوان الشيباني الحلّي، المعروف بابن الرفاعي الأديب الفقيه المقرئ: «كتبت شعره في أشعار أهل العصر».وقال في ترجمة كمال الدين أبي الفتوح حيدر بن محمد بن زيد العلوي الموصلي النقيب: «وأشعاره مذكورة في كتاب نظم الدّرر الناصعة في شعراء المائة السابعة».وكرّر ذلك كثيرا في كتابه، بحيث لم يدع شكّا في كونه أتمّ تأليف الكتاب المذكور، وما من شك في أنّه استعان في تأليفه هذا الكتاب بكتاب شيخه تاج الدين بن أنجب المعروف بابن الساعي المؤرّخ الكبير الأديب، وهو كتاب «لطائف المعاني في شعراء زماني»، وكتاب «عقود الجمان في شعراء الزمان» تأليف ابن الشعار الموصليّ المتوفّى كابن الساعي في القرن السابع للهجرة؛ وكان أسبق وفاة من ابن الساعي. وذكر هذا الكتاب شمس الذهبي في كتاب «المشتبه في أسماء الرّجال».قال في نسب التبريزي والنيريزي: «وبنون مكسورة ثمّ ياء نيريز من أعمال فارس، خطيبها أبو الحسن علي بن محمد بن على النيريزي؛ وكان من العلماء، له تفسير، ذكره ابن الفوطيّ في كتاب نظم الدّرر الناصعة في شعراء المائة السابعة ...».
ذكر المؤرّخون أنّه ينتهي بخراب بغداد، يريدون تخريب الطاغية هولاكو التتري إيّاها سنة 656 هـ، وقد استمرّ ابن الفوطيّ، في الحقيقة، على تسجيل الحوادث الى ما قبل وفاته، دلّ على ذلك إيماؤه في مطاوي التلخيص الى ذلك غير