ذكره القاضي أبو القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي في كتاب «المستجاد من فعلات الأجواد».
كان من خيار الصوفيّة وأرباب المعرفة، روى عن العتبيّ قال: «قدم (?) علينا أعراب من قيس وفيهم أعرابي عاقل، فقلت له: كيف الحبّ فيكم؟ فقال:
المراسلة والمحادثة والغمز والقبلة، فقلت: ليس هو عندنا هكذا. فقال: وما هو فداك أبي؟ قلت: حتى تتبطن فخذيها. فقال: أف هذا طالب ولد وليس بعاشق.
وأنشأ يقول:
ما الحبّ إلاّ قبل ... وغمز كف وعضد
ما الحبّ إلاّ هكذا ... إن نكح الحبّ فسد
من لم يكن ذا حبّه ... فإنّما يبغي الولد
وبالمطلب سمي شيبة بن هاشم بعبد المطلب، لما خرج هاشم الى قيصر وأخذ منه الإيلاف لقومه وقدم مكة فأتاهم بأعظم شيء اتوا به بركة، فخرجوا بتجارة عظيمة الى الشام واتفق أن مات هاشم بغزوة فخرج المطلب الى اليمن فأخذ من ملوكهم عهدا لتجار قريش ثم أخذ الإيلاف من العرب حتى أتى مكة