الإخوة الأعزاء:
إن استضافة دولة الكويت لمحكمة العدل الإسلامية الدولية مدعاة للتقدير والإعجاب، ويسرني في هذا الصدد أن أبلغكم بأن دولة الكويت والمملكة العربية السعودية ومصر والجماهيرية الليبية قد صادقت على النظام الأساسي لهذه المحكمة، كما وأنني أؤيد الرأي القائل بأنه لا بد من القيام بعمل فعال لاستكمال الإجراءات اللازمة والجوانب الإدارية لتمكين المحكمة من الشروع في نشاطها حالَمَا يتم إيداع التصديقات اللازمة في هذا الشأن.
وأملنا كبير في أن تستكمل الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي الشكليات اللازمة لتمكين محكمة العدل الإسلامية الدولية من ممارسة
عملها في وقت مبكر فإنشاء محكمة العد ل الإسلامية سوف يكون دون شك أداة لتعزيز وحدة الأمة الإسلامية وتضامنها، وستكون الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي الذي تعتمد عليه المحكمة في قضاياها، كما ستأخذ المحكمة في اعتبارها القانون الدولي والاتفاقيات الثنائية والمتعددة الأطراف والأعراف الدولية المطبقة كقوانين، والمبادئ العامة للقانون، والأحكام الصادرة عن المحاكم الدولية، وآراء فطاحل الخبراء في القانون الدولي في مختلف الدول.
أصحاب السعادة:
أود أن أختتم حديثي في الإعراب عن امتناني وشكري لسمو أمير دولة الكويت ولحكومة الكويت لكرم الضيافة والترتيبات الممتازة التي وضعت لضمان نجاح مداولاتنا.
وإنني لعلى ثقة بأن الدورة الخامسة لمجمع الفقه الإسلامي ستكون معلما آخر على طريق تحسس الأمة الإسلامية لمستقبل مجيد قائم على المرتكزات القوية للشريعة الإسلامية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.