إن جهودكم - يا سمو الأمير - لم تقتصر على الكويت بحدودها بل تجاوزتها إلى الإسهام المستمر في دعم المراكز والمؤسسات والمنظمات في شتى ديار المسلمين ماديا ومعنويا وثقافيا، وحسبنا الإشارة إلى المشاريع الأربعة الأخيرة التي أمرتم بإنجازها لإهدائها إلى العالم الإسلامي وهي:
- (قاموس القرآن الكريم) وهو يجمع الجوانب المختلفة المتعلقة بكتاب الله بالكلمة والصورة وبشتى اللغات.
- (أطلس الخدمات الإسلامبة) وهو يضع الأساس العلمي لشتى الخدمات وخاصة الصحية والتعليمية والاجتماعية.
-مقولات في الطب والقانون والأخلاق وهي تبين الاجتهادات الإسلامية في المستجدات الطبية.
-تنظيم لقاء بين الشباب الرياضي الإسلامي على أرض الكويت في الربيع القادم للتعارف وتوثيق الصلة.
كما أنكم يا صاحب السمو - صدعتم بالحق على أعلى مستوى في خطابكم التاريخي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، لمناصرة قضايا الأمة الإسلامية، والقضايا الإنسانية العادلة، فدعوتم إلى تخفيف معاناة الدول النامية، وإلى مقاومة الإرهاب بشتى صوره ومصادره، وإلى رعاية حقوق الإنسان، وغير ذلك مما أملاه عليكم إيمانكم وإحساسكم الإسلامي الصادق المرهف واهتمامكم بأمر المسلمين.
إن هذه الأنشطة والمؤسسات الإسلامية التي نهضت بتوجيهات من سموكم ورعايتكم وعنايتكم بها، والمؤسسات الأخرى التي أسهمتم بها في شتى أنحاء العالم الإسلامي، في مجال نشر الوعي الديني والثقافة الإسلامية، أو في مجال التطبيقات، إنها لتبرز محاسن الشريعة الإسلامية، وتجعل المسلمين يتفيأون ظلالها وينعمون بخيرها، والله المسئول أن يبارك هذه الجهود المتعاونة على البر والتقوى، وأن يحفظكم وسمو ولي عهدكم الأمين ذخرا للبلاد، وهو ولي التوفيق.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.