وإننا لنحيي هيئة الأمم المتحدة والجمعية العامة على مساندتها العادلة للحق الفلسطيني، وقرارها بأن يكون إلقاء كلمة فلسطين في المقر الأوروبي في جنيف عندما حال القرار الأمريكي المنحاز بينها وبين الوصول إلى منبر الأمم المتحدة في نيويورك.
وأما عن العلاقات العراقية الإيرانية، فإننا نتطلع بعد وقف إطلاق النار إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن 598 بكامله لتعود الجهود إلى التعمير والإنتاج وحسن الجوار.
وفي أفغانستان نرجو أن يلتقي إخوتنا على كلمة سواء، وأن تثمر رعاية المملكة العربية السعودية الشقيقة للمباحثات بينهم وبين الاتحاد السوفيتي ليفرغ الشعب الأفغاني إلى بناء حياته الجديدة.
أما لبنان فإن لنا أملا في أن تقف الدول العربية موقفا موحدا لشد أزره حتى تعود إليه وحدته الوطنية وسيطرته على كامل أرضه، ويلتقي أبناؤه على العمل والتعاون والمودة.
ومن الجانب السياسي ننتقل إلى الجانب الاقتصادي والإنساني:
هناك الملايين من إخوتنا في العقيدة معذبون في الأرض، ويقاسون من صنوف متنوعة من الحرمان ابتداء القوت الضروري إلى التعليم، وما يقوم عليه من زراعة وصناعة وتقدم علمي، وكل إنسان يحتاج أولا إلى ما يحفظ حياته، ثم إلى ما ترقى به هذه الحياة.