الإسلام في مواجهة العلمنة

العرض - التعقيب والمناقشة

العرض

الرئيس:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

موضوع هذه الجلسة الصباحية المباركة بإذن الله تعالى هو: (الإسلام في مواجهة العلمنة) ، وهو ثاني الموضوعات المطروحة للدراسة، وفيه عدة أبحاث هي بين أيديكم: نستمع أولًا إلى الشيخ محمد علي التسخيري. تفضل.

الشيخ محمد على التسخيري:

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه ومن والاه.

أنا لا أستطيع أن أتحدث بشكل مباشر عن الموضوع إذ كان يفترض أن يعرض له سماحة الشيخ القرضاوي. كما لا أستطيع أن أتحدث عن المقالات الأخرى، وسوف أتحدث عن مقالي فقط.

في هذا الموضوع مقالات متعددة تناول كل منها جانبًا من هذه الجوانب، وأعتقد أنه علىَّ ترك الجوانب التي تتعرض لظروف نشوء العلمانية في الغرب وعدم توفر الظروف الموضوعية لحضور العلمانية وتحولها إلى اتجاه فكري وعملي عندنا في العالم الإسلامي، ولا أقول في الشرق. أترك هذا الموضوع لإخواني الأعزاء وسوف يتحدثون عنه - إن شاء الله - بعدي، وسأركز فقط على نموذج علماني متطرف وفلسفي في عالمنا العربي. هذا النموذج يبين لنا كل التوجهات الفكرية العلمانية في عالمنا وحق الموضوع.

هذا النموذج هو كتاب (الأسس الفلسفية للعلمانية) لعادل ظاهر، وسوف نجد أن هذا الكاتب يحاول أن يصف كل الأسس التي تقوم عليها النظرية الاجتماعية الإسلامية ببحث يبدو وكأنه بحث فلسفي معمق إلا أنه فيه كثير من المغالطة. وأود أن أركز في بحثي على هذا الكتاب وعلى هذه الآراء لأنها في الواقع مجمع الآراء الأخرى في مجال العلمنة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015