الشيخ خليل الميس:

بسم الله الرحمن الرحيم

لا أريد كلمة خطابية بل أريد أن أسأل رجال البحث العلمي عندنا حتى نبحث عن هذا الحكم أو ذاك، إننا نتوجه بهذه المناسبة إلى إخواننا في البحث العلمي، إلى الأطباء والبيولوجيين، نريد أن نرى نظرية علمية على أيديهم تولد لنحييهم، ثم نقول إن الله رفع أيديهم عن الإنسان، نعم لن تصل أيديهم إلى الإنسان لأننا كما سمعنا وتعرفون وستعرفون: لن يصلوا إلى (دولي) في الإنسان، ولكن نقول يا ترى - نسأل الأطباء - كم وكم تسرب من هذه التي تسمى لجان البحث أو المختبرات، كم وكم تسلل من مصائب إلى البشرية لم نعرفها؟ هم يعرفونها ونحن لا نعرفها، إذن أمام هذا البحث العلمي نحن نتساءل كيف وقد ورد في أول آية من آيات القرآن {اقْرَأْ} ؟ وفيها علم الإنسان ما لم يعلم، إذن نحن لا نخاف من البحث العلمي ولكن نقول لهم: ارفعوا أيديكم عن الإنسان، والله قد رفع أيديهم عن الإنسان. وشكرا لكم. . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الشيخ حمداتي شبيهنا ماء العينين:

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين.

إن الاستنساخ نتيجة مدهشة من نتائج تطور البحث العلمي والتي وضعنا الأساتذة الأطباء جزاهم الله خيرًا في صورة عامة عنها مما يتيح لنا إبداء الرأي في شكل الموضوع لا في جوهره، بناء على نظرة عجلاء لفحص بعض النصوص التي تحمل دلالات عامة يمكن استنباط الحكم منها، ولكن يبقى التساؤل عن النتائج النهائية في جولة العلم في هذا المجال، تحاشيًا للتطويل في تكرار التفاصيل العلمية التي تعرض لها الأساتذة الكرام، وبالأخص التصوير القيم الذي قدمه الدكتور رجائي والدكتور صالح صباح هذا اليوم، يمكن القول: إن لدينا ثوابت يتجه المجاهرة بحكم الله فيها وهي أن استنساخ الإنسان على الشكل الذي تم في النعجة المشؤومة (دولي) حرام، ولا يجوز السكوت عنه إن وقعت الإساءة، ولكن أيضًا لا بد من الإشارة إلى أن العلم سجل إمكانية كذا التغيير في الخلق مبكرًا وخصوصًا عند علماء المسلمين، فالقرطبي عند قول الله عز وجل {وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ} قال: ولذلك حرم بعض العلماء تعاطي بعض صنوف الكيمياء حتى لا يجر ذلك إلى تغيير خلق الله، وحديث لعن الواصلة والمستوصلة ورد في أحد الروايات بالجمع، وفي آخره: (المغيرات لخلق الله) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015