وقد أصدر البرلمان الأوروبي توصية إلى الحكومات بأن تعمل على إصدار قرارات وقوانين توجب في المتاجر التمييز، يعني في أماكن العرض، أو بوضع العلامات والملصقات، التمييز بين الإنتاج الطبيعي وغير الطبيعي، إذا كان هذا الإنتاج النباتي الذي مر عليه عقود كثيرة من التجربة، ومازال محل توقف من أهله فكيف نستطيع نحن أن نسارع بأن نصدر الحكم بأنه حلال أو طيب، ثم نجد أنفسنا متناقضين مع الواقع بعد سنة أو أكثر، فأعتقد أن الانتظار أولى.

استنساخ الحيوان جرى ووقع، ولكن أيضًا هو محل توقف، وقضية البقر المجنون لمجرد تغيير طبيعته في أنه أصبح يتناول من دقيق اللحم فجنت الأبقار فجنت وراءها البشرية لأنها أكلت لحومها، حينئذ حدثت أخطاء كبيرة زيادة على ما هو واقع، ومما لاحظه العديد من الأطباء في أن هذه المحورات جينيًّا تثير عند كثير من الناس أنواعًا من الحساسية، إذا أتينا إلى الاستنساخ البشري فهو عملية ليست سهلة، إذا نحن في (دولي) الآن الذي نعتقده أنه أمر مسلم، هي ما زالت محل توقف، المخابر في البحث العلمي تتمنى لو أنها تستطيع أن تعيد تجربة (دولي) ، نفس العالمين يتمنيان أن يقدرا على إعادة تجربة (دولي) ، هي في حيز العدم تقريبًا وهي شبه حلم عاشته البشرية، ثم إنه هل يستمر أم ينطفئ؟

حينئذ بالنسبة للإنسان الاستنساخ ليس سهلًا، أولًا لأن العقلاء من العلماء والباحثين يقولون: أي غرض يتعلق باستنساخ الإنسان؟ وأي فائدة تأتي من استنساخ الإنسان؟ وضربوا مثلًا لذلك حين استشهدوا بأينشتاين أو هتلر الذي يحكي عنه التاريخ من الشدة والحزم، قالوا: لو نستنسخ ونظفر بخلية من خلايا هتلر ونستنسخه فلن يكون على التحقيق هو هتلر نفسه الذي عاش، بل قد يكون إنسان شبه مخبول أو لعابه سائل وهو يمشي في الأسواق، ولعل إسرائيل تشتريه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015