كلمة معالي
الدكتور حامد الغابد
الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على النبي المبعوث رحمة للعالمين
صاحب السمو،
أصحاب السمو والمعالي والفضيلة،
أيها الأخوة،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
إنه لمن دواعي الشرف والغبطة أن أحضر اليوم افتتاح الدورة التاسعة لمجمع الفقه الإسلامي الذي ينعقد تحت الرعاية السامية والكريمة لصاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وفي هذه الأرض الإسلامية الطيبة التي كانت على مر الزمان قلعة حصينة للإسلام وملاذا للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
إن انعقاد هذا المؤتمر الذي يجمع نخبة من العلماء والفقهاء والمفكرين ذوي الاختصاص في التشريع الإسلامي ومقاصد الشريعة، في عاصمة الإمارات العربية المتحدة واختيارهم لها لعقد مؤتمرهم هذا ليتمكنوا من مناقشة عدة قضايا فقهيه تمس حياة المسلمين هو تقدير لدور سمو الشيخ زايد الرائد في العمل الإسلامي المشترك واعتراف بإسهامه البارز في خدمة الإسلام الذي استوحى منه الأسس التي بنى عليها هذه الدولة، ووحد بها إماراتها، فأصبحت قوية، وغنية، وعزيزة، وأضحت للأمة الإسلامية معينا لا ينضب، ولشعوبها ذراعا لا تكل، تدافع به عن كرامتها وتواسي به ضعفاءها وتقيهم نوائب العصر.
فباسمي الخاص، وباسم منظمة المؤتمر الإسلامي وباسم المؤتمرِين أتوجه بالشكر الجزيل لصاحب السمو رئيس الدولة على رعايته الكريمة لهذا المؤتمر.
ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أشيد بالدعم الثابت الذي تلقاه منظمة المؤتمر الإسلامي ومؤسساتها وخاصة مجمع الفقه الإسلامي من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، ملك المملكة العربية السعودية الذي ما فتئ يولي المجمع رعاية خاصة منذ تأسيسه، ويقدم له شتى أنواع الرعاية والمساندة، وما طبع كتاب (عقد الجواهر الثمينة في مذهب عالم المدينة) لابن شاس على نفقته الخاصة إلا دليل آخر على هذه الرعاية الملكية التي لا تنقطع.