وأما بحث فضيلة الشيخ القاسم البيهقي المختار فقد جعل تحت عنوان (المسلمون وتحديات الفكر المعاصر) , تحدث في المدخل الرئيسي عن عظمة الإسلام وأثره وانتشاره، ثم عن المواجهة بين الإسلام والفكر الغازي منذ الحروب الصليبية وحتى وقتنا الحاضر حيث كان الغزو أولًا عسكريًّا ثم أصبح فكريًّا، وقد أخذ الغزو الفكري طريقه إلى المسلمين عبر عدة قنوات منها: التعليم والاقتصاد والسياسة والتشريع والإعلام والثقافة والأخلاق والحياة الاجتماعية وكل مظاهر الحياة، ثم تقدم تطبيقات لهذا الغزو فتحدث عن العلمانية وآثارها وعن حملات التشويه للقرآن الكريم واللغة العربية، وقدم نداء إلى المسلمين باليقظة والاعتزاز بالإسلام، ورسم طريقًا للخروج من المأزق بالعودة إلى العقيدة الصحيحة والشريعة الصافية في القرآن الكريم والسنة النبوية والتراث الإسلامي الصحيح، ودعا إلى تطبيق الإسلام في كل مجالات الحياة.

وتناول فضيلة الدكتور عمر يوسف حمزة الغزو الفكري من حيث منافذ دخوله ووسائل مقاومته فالتقى مع البحوث السابقة في منافذ الغزو الفكري: في الاقتصاد والتعليم والصحة والسياسة ووسائل الإعلام، وبين آثار الغزو الفكري في كل منها، ثم انتقل إلى المحور الثاني وهو أساليب الغزو الفكري في التشكيك من طعن في القرآن الكريم إلى طعن في السنة إلى اعتماد ما جاء في بعض كتب السيرة ونظريات بعض الفرق الشاذة، وأخيرًا محاربة الفكر الإسلامي والدعوة إلى فصله عن جذوره وقواعده واستشهد لكل حقل من هذه الحقول بمثال أو اثنين، ثم رد على الشبهات بما يبطلها، أما المحور الثالث فقد خصصه للحديث عن العلمانية والحداثة، فبين اتجاهاتها الخطيرة في محاربة الإسلام والطريق الأنجع في دفع تحركاتها العدوانية ورد نشاطاتها المتنوعة في مجالات الفكر والتعليم والإعلام، واختتم بحثه ببيان أسس ووسائل مقاومة الغزو الفكري.

وقدم الدكتور عويد بن عياد المطرفي بحثًا عن ورقة بن نوفل حاول فيه أن يبطل مزاعم النصاري فيما نسبوه إليه من تعليم الرسول صلى الله عليه وسلم وسلم وتشويه صورة الإسلام ونقله من النصرانية , وأكد أن ورقة بن نوفل كان من الحنفاء ولم يكن نصرانيًّا في يوم من الأيام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015