6ـ البابية والبهائية: البابية والبهائية من المذاهب الخطرة والفلسفات المعادية للإسلام، والتي كان لليهود فيها يد طولى، وإن اختيار بلاد فارس ليفرخ فيها هذان المذهبان لم يكن عبثًا من المدبرين والكائدين للإسلام.

وأثر اليهود في الحركتين الخبيثيتين واضح، وذلك أن زعيم البهائية في فترة ما من تاريخها كان أحد حاخامات اليهود، ومنشأ البابية ـ هي أصل البهائية ـ أن الميراز على محمد الشيرازي أغواه يهوديان فأوهماه أنه سيكون له شأن وأدخلا في روعه أنه سيصبح منقذ الإنسانية، فنادى بما ينادى به اليهود، فأنكر البعث والجنة والنار، وقال بوحدة الوجود كما يقول اليهود، وأودع ذلك في كتابه (البيان) ، وصادفت دعوة الميرزا هوى في نفوس بعض الضالين من الفرس، فاغتر ميرزا بهذا وسمى نفسه (الباب) أي الطريق الوحيد الذي يوصل الإنسان إلى الله، وسميت الفرقة التي تبعته (بالبابية) ثم زاد غرور هذا المخدوع فادعى انه (النقطة) أي منبثق الحق وروح الله، وجعل الباب إليه أحد مريديه المخلصين له واسمه (حسين يسرويه) من خراسان (?) .

ولقد ألغى الباب الصلوات الخمس وصلاة الجمعة والجماعة إلا في الجنازة، وأباح نكاح الأخت من أخيها.

وفي مؤتمر برشت 1264 هـ 1847 م أعلن البابيون انسلاخهم عن الإسلام، وحاربوا الإسلام واللغة العربية، ودخلوا مع الحكومة في فارس في حروب ومنازعات أدت في النهاية إلى إصدار الحكم بإعدام الميرزا (النقطة) وخبا صوت هذه الفلسفة الضالة والمذهب المعادي للإسلام حينًا غير طويل من الزمان، ثم أخذ أتباعه يعملون في الخفاء والسرية ودخل فيها عدد كبير من اليهود.

وفي عام 1285 هـ 1867 م خرجت البابية من عكا باسم جديد هو البهائية نسبة إلى زعيمها الجديد ميرزا حسين علي المازندراني الذي يلقب (بهاء الله) .

وقد رعى اليهود ـ ولا يزالون يرعون ـ البهائية، ودفعوا إلى أقطار الأرض يؤيدونها بالفكر والمال، فأصبحت حركة (صهيونية أمريكية) ، وظهر ذلك جليًّا حينما توفي (شوقي رباني) حفيد البهاء، حيث اجتمع المجلس الأعلى للطائفة البهائية في إسرائيل، وانتَخَبَ صهيونيًّا أمريكيًّا اسمه (ميسو) ليكون رئيسًا روحيًّا لجميع أفراد الطائفة في العالم كله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015