واليوم بعد أن رسمت يد القدر الجهود العظيمة وتلكم الأعمال الجليلة، نعود إلى عقد دورتنا السنوية باستضافة متكررة ودعم متجدد، فنرفع على كاهل الإجلال والتقدير إلى حضرة صاحب السمو الملكي الأمير ماجد بن عبد العزيز شكرنا الخالص وثناءنا العطر على تشريفه هذا المجلس، وافتتاحه دورة مجمعنا، وإلقائه كلمته القيمة نيابة عن خادم الحرمين الشريفين أعزه الله وسدد خطاه.

ويهمنا في هذه الجلسة أن نعرف بنشاط المجمع خلال سنتين كاملتين لم يوضع فيها قلم، ولا فترت فيها همة، بل استمرت الأعمال متتابعة والجهود متواصلة لإنجاز ما تم إنجازه وإعداد ما يتأكد إعداده مما نعرض على حضراتكم نتائجه.

فقد بُدىء في التو إثر انعقاد الدورة السادسة أواخر شعبان 1410هـ بمراجعة الجزءين الأولين من العدد الخامس من المجلة، وتكرر النظر والإصلاح لما احتويا عليه من مواد، مرة بعد مرة إلى أن منَّ الله تعالى بصدورهما على نفقة أخينا الكريم معالي الشيخ أحمد جمجموم جزاه الله عنا خيرًا وبارك جهوده وأعماله، وتعقبت مصالح المجمع الجزءين الأخيرين من نفس العدد والأجزاء الثلاثة الأخرى من العدد السادس مراجعة المواد المقدمة فيهما، مصلحةً ما بها من أخطاء مطبعية، مستدركةً بعض الأنقاص، وموثقةً في أحيان كثيرة للنصوص والنقول. وبعد الفراغ من كل ذلك على ما يتطلبه الأمر من أناة وجهد قدمت الأعمال إلى المطبعة، وتم بعد ذلك إصلاحها والإذن في سحبها، وقد تولت جمعية الدعوة الإسلامية العالمية الإنفاق على ذلك، فنحن نحييها ونحيي أمينها العام معالي الدكتور محمد أحمد الشريف على حسن تعاونه وكريم دعمه لأعمالنا المجمعية.

وهكذا تم طبع ونشر سبعة أجزاء هي جملة ما يتكون منه العددان السادس والسابع من مجلتكم، كما سلمنا العددين الأول والثاني للمطبعة قصد إصدار طبعة ثانية لهما بعد أن نفدت نسخ الطبعة الأولى نهائيًّا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015