كما يطيب لي أن أشيد بالجهود العظيمة التي يبذلها فضيلة الدكتور بكر بن عبد الله أبو زيد رئيس مجلس المجمع وأصحاب الفضيلة العلماء الأجلاء وأصحاب السعادة الخبراء والباحثون الذين لم يدخروا أي جهد في سبيل تقديم مساهماتهم الثمينة في البحث عن حلول للمسائل المعقدة المتعلقة بحياة المسلمين اليومية.

ولعل في تنوع الموضوعات التي ستعرض على مجلسكم الموقر في هذه الدورة دليلًا على ما يهتم به المجمع من واقع الحياة المعاصر، وذلك ببحثه للقضايا الاقتصادية والاجتماعية والفكرية والسياسية والطبية ونحوها.

صاحب السمو الملكي،

أصحاب الفضيلة،

أصحاب المعالي والسعادة،

على الرغم مما تحقق من نتائج إيجابية فإن الشعوب الإسلامية لا تزال تنتظر الكثير من مجمعكم الموقر، فهناك من الموضوعات والمسائل ما يحتاج إلى حلول، خصوصًا ونحن نعيش في زمن تتسابق فيه الأحداث وتتوالى فيه الاختراعات العلمية والتكنولوجية، فلا يكاد يمر عام إلَّا ويجد فيه جديد مما يتطلب أن يكون المسلمون في يقظة دائمة وأن يواكبوا الأحداث والمستجدات.

يتبين من هذا أن ما ينتظر المجمع من جهد لا يقل عما قطعه إن لم يجاوزه، ولذلك أدعو أعضاء المجمع من علماء وخبراء وباحثين إلى تكثيف الجهود ومضاعفتها لتحقيق آمال الآمة الإسلامية في توضيح حكم الشرع في كل ما يستجد في حياتنا اليومية حتى لا يتخلف عالمنا الإسلامي عن ركب الحضارة العالمية.

وأخيرًا، أحث الدول الأعضاء ممثلة في مندوبيها أن تفي بالتزاماتها المالية نحو المجمع وأن تقدم له مزيدًا من الدعم حتى يتمكن من تحقيق أهدافه ومن القيام برسالته خير قيام.

وإنني على يقين بأن مناشدتي ستلقى آذانًا صاغية وأن الدول الإسلامية ستبادر إلى أداء واجبها كاملًا غير منقوص.

وآخر دعوانا أن الحمد الله رب العالمين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

معَالي الدكتور حَامد الغابد

الأمِين العَام لمنظمة المؤتمر الإسلاَمي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015