صاحب السمو الملكي،
أصحاب الفضيلة،
أصحاب المعالي والسعادة،
لقد اضطلع المجمع منذ إنشائه بدور جد إيجابي حيث عمل على تبصير المسلمين بأمور دينهم سواء أكان هؤلاء المسلمون في الدول الأعضاء أم في الدول غير الأعضاء، فعرفهم بالإسلام، حقيقته، وقيمه، ومزاياه، كما أوجد لهم حلولًا ناجعة لكثير من المشكلات المعاصرة، ووقف المجمع كذلك بكل إمكاناته في وجه التيارات المناهضة للإسلام.
وإنجازات المجمع ضخمة إذا قورنت بعمره القصير، فبالإضافة إلى نشر العديد من أبحاث الخبراء والباحثين في مجلدات بلغت حتى الآن ستة عشرة مجلدًا فإن المجمع قد شرع منذ سنوات في إنجاز مشاريعه العلمية التي هي: تيسير الفقه، معجم المصطلحات الفقهية، الموسوعة الفقهية الاقتصادية، وإحياء التراث.
وينهض المجمع أيضًا بعقد ندوات متخصصة بالاشتراك مع الهيئات والمؤسسات الإسلامية في الدول الأعضاء.
ويطيب لي أن أنوه في هذا الصدد بالجهود الكبيرة التي يبذلها فضيلة الدكتور محمد الحبيب ابن الخوجه الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي، تلكم الجهود التي أعطت ثمارها وحققت نتائج جيدة، ويرجع الفضل في تحقيق هذه النتائج – بعد الله- إلى شخصية الأمين العام لما تتحلى به من سعة الأفق وخبرة طويلة، ولا يسعني في هذا المقام، إلَّا أن أعبر لفضيلته عن إعجابي بما يقوم به من جليل الأعمال، وتشجيعي له على المواصلة على نفس هذا الدرب النبيل.