وإننا ندعو على بصيرة إلى ما فيه توحيدُ الأمِة الإسلامية، لا تفريق كلمتِها.. وتشتيت رأيها وصَدْع صفِّها، نَدَعُ الكلامَ فيما اختُلِفَ فيه ما دام ليس من جوهر العقيدة، ونركّزُ على مَواطِنِ الاتفاق أخذًا بقاعدةِ أولويّاتِ الدعوة، نحترمُ آراء الأئمِة الكِبار المشهود لهم منذُ القرونِ الأولى للإسلام، غيرَ مُغْلِقينَ بابَ الاجتهاد متى استوِفيتْ شروطهُ ومؤهلاتهُ.
وإن هذا المجمع الفقهي، وما يضمه من صفوة علماء وحكماء الأمة الإسلامية لهو دليل تضامنها، وتوحيد كلمتها، وندعو إخواننا المسلمين حكامًا وشعوبًا. أن يطرحوا ما لديهم من تساؤلاتٍ أو اختلافاتٍ على هذا المجمع الفقهي، وعلينا أن نتقبل بالرضى والتأييد ما يصدر عنه، فإنه يمثل إجماع علماء الأمة الإسلامية.
نسأل الله أن يوحد صفنا، وأن يجمع كلمتنا، وأن يوجه جهودنا إلى مجالدة أعداء المسلمين.. والدعوة إلى الله تعالى لنستعيد دورنا القيادي، وإننا خير أمة أخرجت للناس.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأمير ماجد بن عبد العزيز
أمِير منطقة مَكّة المكرّمَة