وأعرب صاحب السمو الملكي - جزاه الله خيراً - عن تأييد المملكة لأعمال المجمع قائلاً: (نؤيد ما يصدر من مجمعكم الفقهي ونسأل الله عز وجل أن يوفق المسلمين في كل مكان لتطبيق كتاب الله وشرعه في كل أمر من أمورهم) .
وإثر ذلك تناول الكلمة أصحاب المعالي فكان تدخل معالي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي الدكتور حامد الغابد الذي نوه برعاية خادم الحرمين الشريفين ودعمه المادي والمعنوي لمنظمة المؤتمر الإسلامي ولجميع المؤسسات المنبثقة عنها كما تقدم بالشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير ماجد بن عبد العزيز آل سعود، لما قدمته جميع المصالح المختصة في منطقة مكة المكرمة لإنجاح الاحتفال بالذكرى العشرين لإنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي، وأشاد بالانتفاضة الفلسطينية الباسلة ووقوفها في وجه مخططات الاستيطان والتهويد الصهيوينة، ثم أكد معاليه أن العمل الإسلامي من خلال منظمة المؤتمر الإسلامي ومختلف أجهزتها ومن خلال مجمع الفقه الإسلامي لقادر على تحقيق إنجازات ضخمة لفائدة الشعوب الإسلامية.
ثم ألقى معالي الأستاذ خالد أحمد الجسار، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت كلمة رائعة جاء فيها: "إن مجمع الفقه الإسلامي كما يحقق صورة جلية من صور التعاون والتكامل في عالمنا الإسلامي فإنه عودة مدروسة للاجتهاد بصورة جماعية، وهو لون من ألوان الإجماع على الوجه المتاح عصرياً لوقوعه، ولا يخفى ما في ذلك من قطع دابر الخلاف الفكري، وتضييق شقة الاختلاف العملي، لمواجهة متطلبات العصر بما تستحق من طاقات علمية وثقافية، ومعالجة القضايا المستجدة بما يواكب آفاقها التشريعية والإجرائية للأجيال المتلاحقة ".