وأشار أيضاً إلى أن في استضافة دولة الكويت للدورة الخامسة للمجمع تعبيراً عن اهتمامها بدعم المشاريع العلمية الإسلامية على أوسع نطاق وتحقيقاً لأهداف مؤسساتها التي تعنى بخدمة الإسلام ونفع المسلمين ونوه بالموسوعة الفقهية والكتاب الآلي الشامل الكشاف الشامل للمصادر الفقهية بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية والموسوعة الإسلامية التي تشتمل على دراسة مستفيضة لأحوال وأوضاع العالم الإسلامي.
كما أشاد بالدور الكبير للمملكة العربية السعودية بقيادة رائدها وقائد مسيرتها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – في توفير ما يتطلبه هذا المجمع من مقومات ودعم مستمر.
وبعد ذلك ألقى معالي رئيس مجمع الفقه الإسلامي رئيسنا فضيلة الدكتور بكر بن عبد الله أبو زيد كلمته الرائعة الجميلة التي قال فيها: " ما أسعدها من لحظات قضيتها مع صاحب السمو الأمير ماجد بن عبد العلزيز آل سعود – حفظه الله – بين يدي هذه الدورة منذ لحظات وكان أن سمعت مع بعض أصحاب الفضيلة المشايخ لفتة كريمة واهتماماً كريماً بشؤون العالم الإسلامي وبخاصة فيما يتعلق بأحوال المسلمين في البلاد غير الإسلامية وما ينبغي من اليسر والسهولة وإبلاغهم دين الله وشرعه على أتم وجه "، وأضاف قائلاً: " إن هناك طلائع أنوار الكتاب والسنة التي تنتشر على أيدي رجال ما ساروا مسيراً إلا كانوا مع السنن حيث كانت مضاربها، ومع الشريعة حيث كانت مساكنها، يدلون على الله بهديهم وصالح أعمالهم قبل أن يدلوا عليه بأقوالهم، فأحيوا صورة السلف الصالحين من الصحابة والتابعين ".
وإثر ذلك ألقى معالي الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي فضيلة الشيخ الدكتور محمد الحبيب ابن الخوجة كلمة نوه فيها بالخطاب المنهجي لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز نصره الله، الذي خص به هذه الدورة على لسان صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكة المكرمة، وأوضح معالي الأمين العام أن الفضل في تأسيس مجمع الفقه الإسلامي يرجع إلى خادم الحرمين الشريفين الذي ما انفك يولي عنايته الفائقة ورعايته الكريمة لهذه المؤسسة حتى تقوم برسالتها العظيمة وتعقد مؤتمرها في الموعد المحدد على أديم هذه الأرض المباركة الطيبة، المملكة العربية السعودية، وعبر عن شكره للمقام السامي وحكومته ولأبناء الشعب السعودي الأكارم لما يلقاه المجمع من مساندة ودعم. ثم قدم معاليه تقريراً ضافياً عن نشاط المجمع خلال الفترة الفاصلة بين المؤتمرين الخامس والسادس.