كلمة
معالي الدكتور محمد الحبيب ابن الخوجة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهدى الله فهو المهتدي ومن يضلل فلا هادي له وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، وبعد:
أصحاب السماحة والفضيلة، أصحاب المعالي والسعادة:
إن مجلس مجمع الفقه الإسلامي بجدة قد تولى على مدى أسبوع في الفترة الممتدة من 17 شعبان إلى 23 منه 1410 هـ عقد دورته السادسة بمدينة جدة (المملكة العربية السعودية) . وحظيت هذه الدورة برعاية سامية من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية الذي تفضل - حفظه الله - فأناب عنه صاحب السمو الملكي الأمير ماجد بن عبد العزيز، أمير منطقة مكة المكرمة فشرف بحضوره جلسة الافتتاح.
وقد شارك في هذه الجلسة أصحاب المعالي:
- الدكتور حامد الغابد، الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي،
- الأستاذ خالد الجسار، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت،
- فضيلة الدكتور بكر بن عبد الله أبو زيد، رئيس مجلس المجمع،
- وفضيلة الدكتور محمد الحبيب ابن الخوجة، الأمين العام للمجمع.
كما شارك في هذه الجلسة ممثلو (39) دولة عضو وعدد من الأعضاء المعينين.
وحضر الجلسة الافتتاحية عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي الإسلامي بالمملكة، وثلة من الشخصيات العلمية المرموقة في العالم الإسلامي ونخبة من ذوي الاختصاص في الميادين الاقتصادية والطبية والاجتماعية.
كما حضر هذه الجلسة عدد من رجال الأعمال الذين كانوا متجاوبين تمام التجاوب مع نشاطات المجمع ومشاريعه واستهلت الجلسة الافتتاحية بتلاوة آي من القرآن الكريم، وألقى كلمة خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - حضرة صاحب السمو الملكي الأمير ماجد بن عبد العزيز، أمير منطقة مكة المكرمة فرحب بالحضور مشيراً إلى أن أعضاء مجلس المجمع يواجهون " شؤون الحياة المتغيرة المتطورة بالكلمة الطيبة الحكيمة ودراسة القضايا المطروحة بالبحث والتقصي علمياً ودينياً لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات الإسلامية". كما أضاف سموه أنه بتطبيق الدول لقرارات المجمع وتوصياته (تستطيع المجتمعات الإسلامية أن تكيف نفسها وعلاقاتها حسب تغير الزمن وتغيرأوضاع الحياة دون أن تفقد الأمة الإسلامية خصائصها ومقوماتها الذاتية) . وأشار سموه إلى "انهيار الفكر المضاد لشريعة الله في الأرض بسرعة عجيبة فقد ثبت زيف الأفكار والمعتقدات التي لا تنبع من واقع الإيمان لعدم انسجامها مع طبيعة الإنسان ومع فطرة الله التي فطر الناس عليها ".