أيها العلماء، أيها الجمع الكريم، في ختام هذه الكلمة الموجزة، ولا أحب أن أطيل عليكم فإنني بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن أصحاب الفضيلة أعضاء وخبراء وباحثي هذا المجمع أبدي خالص الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه - ملك المملكة العربية السعودية على استضافة هذه الدورة وتمويلها ورعايتها ومتابعة جلساتها حتى انتهت ولله الحمد إلى هذا المستوى الذي توصلنا إليه في هذه الجلسة المباركة فجزى الله مقامه الكريم كل خير، ولا شك أن هذه تمثل نقطة بسيطة في مساعيه الحميدة التي تمثل صروحاً عالية شاهقة بالغة النفع للعالم الإسلامي، وأخص منها بالذكر أربعة أمور تلكم العمارة العملاقة للمسجد الحرام وعمارة المسجد النبوي الشريف ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف والدأب المتواصل على جمع كلمة المسلمين وكف الصراعات بينهم، نسأل الله أن يزيدنا وإياه من فضله وأن يجعله مباركاً أينما كان وأن ينفع به الإسلام والمسلمين.
وأثني بالشكر لمعالي أمين هذا المجمع الشيخ محمد الحبيب ابن الخوجة على ما يبذله على مدار العام وفي الدورة بخصوصها لا سيما وأنتم تشاهدون ولله الحمد وتسمعون أن هذه الدورات الست التي انقضت تأتي في ميعادها المحدد فهذا يدل على دقة الإجراء والمتابعة فجزاه الله كل خير.
وأشكر لأصحاب الفضيلة أعضاء هذا المجمع وخبرائه وباحثيه جهودهم ودأبهم وإخلاصهم وصدق نيتهم أثابهم الله على ذلك، كما لا أنسى أن أشكر إدارة هذا المجمع ممثلة في سكرتاريتها وموظفيها وأشكر أجهزة الإعلام السعودية التي قامت بتغطية هذه الدورة.
وختاماً أدعو الله لنا ولكم بالتوفيق والسداد وأن يجمع قلوبنا على الخير والطاعة وصل الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.