على لاحِبٍ كأنَّهُ ظَهْرُ بُرْجُدِ (?)

سَفَنَّجَةٌ تَبْرِي لأزْعَرَ أربَدِ (?)

وظيفًا وظيفًا فوقَ مَوْرٍ مُعَبَّدِ (?)

يصف ناقته بأنها هزيلة ضامرة شديدة الضمور سريعة في غدوها ورواحها، وهي مع ذلك سهلة السير مأمونة العِثَار، تشبه الجمل في وثاقة التركيب والقوة، والنعامة في سرعة السير، حتى إنها لتسابق الإبل الكريمة السريعة في قطع المسافات، ويصف في دقة بالغة هيئة يديها ورجليها أثناء السير، وهي تتابعهما في حركة سريعة خاطفة.

وليس في الإمكان أن أورد ما قاله طرفة في الناقة في بحث موجز كهذا، والمثال الواحد نموذج لأمثلة كثيرة مماثلة.

ومن شعراء الجاهلية الذين عنوا بوصف الناقة الشاعر الجاهلي المثقب العبدي، فله في ذلك قصيدة دالية (?) حشد فيها عددًا من نعوت ناقته، منها قوله (?) :

1- عَرْفَاءَ وَجْنَاءَ جُمَالِيَّةٍ

2- تَنْمِي بنهّاضٍ إلى حَارِكٍ

3- كأنما أَوْبُ يَدَيْهَا إلى

4- نَوْحُ ابنةِ الجَوْنِ على هَالكٍ

5- كَلَّفْتُهَا تَهْجِيرَ دَاوِيَّةٍ

6- في لاَحِبٍ تَعْزِفُ جِنَّانُهُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015