وكذا جزم بأن الوهم من يحي ابن خزيمة في صحيحه (1/186، حديث رقم 358) فقال بعد روايته للحديث من طريق يحي عن عبيد الله بن عمر به،: "هذه اللفظة، "لاتعلم يمينه ما تنفق شماله" قد خولف فيها يحي بن سعيد، فقال من روى هذا الخبر غير يحي: "لايعلم شماله ما تنفق يمينه"! "اهـ
وكذا أبونعيم في مستخرجه على مسلم (3/104) قال عقب ذكره للحديث مقلوباً: "لفظ زهير عن يحي رواه مسلم عن زهير ومحمد بن المثنى عن يحي"اهـ
وهذا منه بيان أن اللفظ المقلوب ليس الوهم فيه من زهير لأنه توبع عليه، وتأكيد أنه من يحي!
كذا قال، رحمه الله، ولكن سياق الروايات عند أبي نعيم، يُشعر بحصول اختلاف على عبيد الله بن عمر في روايته، وأن احتمال الوهم منه حاصل بل قوي جداً، وبيان ذلك سيأتي بعد قليل في الأصل!
فتح الباري (2/146) .
من طريق حمّاد بن زيد عن عبيد الله أخرجه ايضاً البيهقي في الشعب (549،7357) ، وابن عبد البر في التمهيد (فتح المالك 10/214) . وانظر مسند أحمد (الرسالة 15/415)
المستخرج على صحيح مسلم لأبي نعيم (3/103، تحت رقم 2305) .
أخرج الحديث من طريق يحي عن عبيد الله بن عمر: أحمد في المسند (الرسالة 15/414، تحت رقم 9665) ، والبخاري في صحيحه وسبق ذكر مواضعه، وأرقامه عنده (660، 1423،6479) ، ومسلم وسبق بيان موضعه، وأن رقمه عنده (1031) ، والترمذي في كتاب الزهد باب ما جاء في الحب في الله، حديث رقم (2391) وأحال في لفظ المتن، وابن خزيمة تحت رقم (358) ، والبيهقي في السنن (4/190، 8/162) .
ويؤكده حصول اختلاف على عبيد الله بن عمر، فقد أخرجه الطحاوي في مشكل الآثار (5845) من طريق الليث أن عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم حدّثه عن جدِّه عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ستة يظلهم الله في ظله ... " وبلم يذكر قصة الرجل الذي فاضت عيناه! ... ذكر هذا الطريق محققو مسند أحمد (الرسالة 15/415) .