مجله المقتبس (صفحة 6732)

ومنها:

والناس إن سألتهم فضل القرب ... حاولت أن تجني من الشرك العنب

هذا زمان الشح والأقتار ... مضى زمان الجود والأيثار

من كلف النفوس ضد طبعها ... أعيا مما لا يرتجى من نفعها

وإن من خص لئيماًبندى ... كان كمن ربى لحتف أسدا

قد يبلغون رتباً في الدنيا ... لكنهم لا يبلغون العليا

إن المعالي صعبة المراقي ... من دونها الأرواح في التراقي

لا تستوي في الراحة الأنامل ... ورب مأمول علاه الآمل

قد تورد الأقدارثم تصدر ... وتدبر الأقمار ثم تبدو

بالجود يرقى المرء مرقى الحمد ... أن السخاءسلم للمجد

وعوذ النعما من الزوال ... بكثرة الأحسان والنوال

يضوع عرف العرف عند الحر ... وأنه يضيع عند الغمر

ومن شعره:

مذ قعقعت عمد للحي وانتجعت ... كرام قطانه لم ألق من سند

مضى الأولى كنت أخشي أن يلمّ بهم ... ريب الزمان فلا أخشى على أحد

فأفرخ الروع إذا شالت نعائهم ... وافسد الدهر منهم بيضة البلد

ومن قوله:

نفر في الدين مذ عبثوا ... بعدوا من خيره الزاهي

فهم ما بين أظهرنا ... ففض من لعنة الله

روي عن عائشة رضي الله عنها وعن أبيها أنها قالت لمروان الت فضض من لعنة الله

وقوله:

أرى جسمي تحط به البلايا ... وما شارفت معترك المنايا

فإن ابقاني المولى فأرجو ... بقايا منه في عمري نقايا

معترك المنايا هو بين الستين والسبعين من سن أعمار الناس لأن النبي صلي الله عليه وسلم قال اكثر اعمار امتي ما بين الستين والسبعين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015