مالي أفاخر بالموتى وبين يدي ... من شعر أحيائنا ما ليس بالفاني
في شعر شوقي وصبري ما نتيه به ... على نوابعهم دع شعر مطران
بوركت يا ابن الوزير الحر من رجل ... لم يختلف فيه أو في فضله اثنان
بلغ إذا جئت بايزاً أفاضلها ... عنا التحيات وأشفعها بشكران
وخص كاتبهم (جولاً) بأطيبها ... كيما نقابل إحساناً بإحسان
واجعل لسفرك ذبلاً في شواعرنا ... وقف لهن هناك الموقف الثاني
وقال أحمد أفندي نسم من قصيدة:
وحسب فضلك أن أعليت بينهمو ... قدر النساء باكبار وإجلال
حليتها بالعفاف المحض فابتدرت ... بالطهر غالية عن كل لآل
لو كان عندي كعوب جئت تمهرها ... لكان شفرك أقصى مهرها الغالي
أحييت فضل الألي بادت أوائلهم ... من مالكين زمام الدهر أفيال
قوم إذا سئلوا جادوا بباهرة ... من العوارف لم تخطر على بال
وإن همو حاربوا هشت نفوسهمو ... للحرب من كل كرار ونزال
حتى إذا نهضوا خافت بوادرهم ... كواسر الوحش من شبل ورئبال
وإن أحبوا فما في حبهم ريب ... تؤذي العفاف لغدار ومحتال
وإن هم انتسبوا في كل منقبة ... جاؤوا بكل كريم العم والخال
الصادعين على الأملاك بيضتهم ... من كل أروع بادي الكبر مختال
فجدد العهد واذكر أمة سلفت ... يا من فخرت بذكرى عصرها الخالي
عز القريض فمن لي بابن هانئه ... يطريك في حكم غر وأمثال
كنت الرسول إلى القوم الألى نكروا ... هذي المآثر عن سهو وإغفال
فكنت مثل يسوع في واقفه ... يهدي نفوس شعب عنه ضلال
نايين! حاسدة باريس مذ أخذت ... عندك النهى بين تكبير وإهلال
شفيت فيها جهالات مغشية ... على عقول أناس منذ أجيال
فالعمي مبصرة والصم سامعة ... والميت قام لما تلقيه من قال
وتكلم ويصا أفندي فما قال عن المحتفل به: أنه كتب ما كتبه كشاعر ليجب من يقرأ كتابه