عامة بذلك بل ينبغي أن يعرف بان الواجب تكرار الإرواء أربع مرات إذا كانت الجذوع وافرة والواجب أن يعنى الساقي بان يغمر بالماء جميع التراب بحيث لا يبقى محل فارغ بين النبات والأصيص أي إناء النبات وإذا لم تتخذ هذه الاحتياطات تكون الظواهر حسنة ولكن النبات ظمآن في الحقيقة فتنقبض العروق صغيرة وتنفلج المادة المغذية وتنحل الأوراق فلا يلبث النبات أن يهلك فكما انه يجب أن لا يفرط في إظماء النبات ينبغي أن لا يفرط في إرواءه أيضا فإنها في الحالة ثانية تبلى جذوعها وتتعفن وكثرة غمرها بالماء يؤدي إلى ظهور الحموضة فيها ولذلك فالواجب إرواء النبات ولاسيما في فصل الحر ولكن بدون أن يتبخر الماء تماما ويغمر كل الغمر فقد يكون سطح التربة نديا والطبقة السفلى منها عطشى وبالجملة بأنه لا يشرع بإرواء النبات إلا بعد أن تكون الرطوبة الناجمة على الإسقاء الأول قد زالت كل الزوال وبذلك تحفظ نباتات المساكن طويلا خصوصا إذا غسلت الأوراق الكبيرة من النبات مرة في الأسبوع وذلك بان تمسح بإسفنجة مغموسة بماء غال فيه قليل من الصابون مسحا خفيفا فتظل بذلك مسامها مفتحة وتبعد عنها الحشرات المؤذية ولاسيما الذباب الأخضر ومما ينفع في هذا الباب أيضا تجديد التربة وان يضاف إليها بعد المخصبات في الأوقات المناسبة وان لا تعرض النباتات إلى درجة من الحرارة تقل عن 5 بالميزان المئوي ولا حرارة الشمس ومجاري الهواء.
مرض الجذام
اشتغل المجتمع الطبي الفرنسي بمرض الجذام وقد طلب منه أن يعطي رأيه في كيفية التوقي منه بعد أن ثبت بان مؤتمر الجذام الذي عقد في برلين سنة 1896 أكد انه من الإمراض العضالة المعدية على أن هذا الرأي لم يقل به جميع المشتغلين من الأطباء بهذا المرض ومن مشاهيرهم الدكتور زامباكو باشا من مشاهير أطباء الأستانة المنوفي حديثا فانه نشر كتابا مهما أيد فيه رأي الجمهور في عدم سرابه هذا الداء وقد قدرت نظريته حق قدرها بين العلماء ولكنه لم يوفق إلى إقناع العالم الطبي كله بصحتها وقد رأى المجمع الباريسي أن يكره الطبيب الذي يداوي مصابا بالجذام كما تكره أسرة المريض أن يعلنوا ذلك للحكومة وان يخضع المصاب به إلى مراقبة خاصة أو يجعل منفردا وان يحظر على المجذومين أن يدخلوا فرنسا جميع أسباب الوقاية الخ.