الإفراط في التغذية
كتب احد الأطباء في إحدى المجلات الصحية أن بعض الأطباء رأوا مؤخرا أن يقتصر في تغذية الأطفال على البقول وذهب آخرون إلى أن الطفل في مبدأ نموه يحتاج إلى غذاء كاف ولذلك وجب على أمه أن تحمله على الطعام وتحببه إليه بكل ممكن قال وارى أن ذلك من الوهم فان الإفراط في تغذية الولد تؤدي به إلى الشيخوخة المعجلة وتبتليه بداء المفاصل إلى غير ذلك من الإمراض فان تعويده الشره يحدث فيه عادات وحاجات جديدة يكون مستعبدا لها طول حياته وتنتهك بها صحته وتضمحل سعادته فان هذا الفكر المغلط طالما حمل الأمهات على تحميل أولادهن فوق طاقتهم من المأكل اعتقادا منهن أن الصحة والقوة هما بنت الغذاء الكثير ولذلك يأخذن أولادهن بالشراهة وأفضل طريقة اتبعها الانكليز في إطعام الأولاد أن يقدم الطعام إلى الأولاد قبل أن يقدم للكبار في الدار وتجعل مواعيده لهم غير مواعيده للكبار ويكون غذاء الأطفال ساذجا لا يحتوي على ملح ولا على ابازير من مثل الفلفل والتوابل والخل وغير ذلك من المقبلات التي تصيب حلمات الذوق وتثلم حاسة التأثر فيه فلا يعود يتذوق طعم الأغذية الطبيعية بل يفسد ذوقه ويحتاج إلى مشهيات اقوي مما كان يتناوله وينشا له من ذلك قلة لذة في تناول الطعام وتهيج الأنسجة المخاطية الهاضمة على هذه الصورة بغير عملها العادي وبسبب سوء الهضم وكثيرا من الإمراض في الجهاز الهضمي.
سقي النبات
أن حسن بقاء النباتات ولاسيما ما يجعل لزينة البيوت منها يرجع إلى طريقة سقيها فإذا زاد أو نقص يحدث ضرر في نموها ويؤدي أحيانا إلى ذبولها وإفنائها فان النباتات الكثيرة الجذوع يجب أن يزاد في إرواءها أكثر من التي تقل جذوعها وأفضل طريقة يتحقق بها ما يحتاجه النبات من الماء هو أن يلاحظ عند السقي في ما إذا كانت فقاقيع من الماء على سطح التراب فان ظهورها يدل على أن هناك تبخر في الرطوبة فإذا تجاوز الساقي هذا الحد اضر بالنبات وتجربة ذلك سهلة أما الوقت اللازم انتظاره لإعادة السقي فهو متى شوهد أن التربة جفت أي قبل أن تتبخر رطوبتها ورطوبة الأوراق تماما وهذا التبخر تابع لكمية بخار الماء الذي يحمله الهواء وهو ينشا أيضا من نمو الجذوع ولا يمكن وضع قاعدة