طاب لهم بحيث يخرجون ليكون منهم موظفون. فاللهم هي للمبصرين منا أسباباً كهذه حتى إذا كشفت أبصارهم وبصائرهم يفكرون في تعليم العمي.
إعانة البائسين
كان في فرنسا في آخر سنة 1908 (512000) إنسان محتاج للإعانة منهم (354000) شيخ تجاوز السبعين و (100. 000) عليل و (58. 000) مريض مرضاً عضالاً ومعظم هؤلاء البائسين ابعث إليهم نظارة الأعمال والإحسان الاجتماعي مرتباتهم إلى بيوتهم وتختلف من 5 إلى 30 فرنكاً في الشهر و (39) ألفاً منهم تؤويهم في أماكن إقامتها لهم كالمتشفيات وغيرها يصرف عليهم في السنة أربعة ملايين ليرة تدفع الحكومة نصفها والنصف الآخر جمعية الإحسان وفي فرنسا الآن (16118) مكتباً لجمع الإحسان غير جمعيات الحكومة تغيث زهاء مليون من السكان.
سويسرا والغرباء
تحاول جمعية الاتحاد الوطني في سويسرا أن تحل مسألة الغرباء في بلادهم لأنهم داهموها ولا سيما في البلاد الواقعة على التخوم بحيث كادت تصبح منهم في أمر مريع فقد بلغ عدد الغرباء في تلك الجمهورية الجميلة 565. 025 شخصاً وسكان البلاد 3. 750. 000 أي أن في سويسرا 151 غريباً عن كل ألف وطني سويسري وفي بعض الأماكن يكون عدد الأجانب 40 في المائة والغرباء في لوغانوا أكثر من السكان الأصليين وقد قررت الجمعية أن تعتبر سويسرياً كل من يخلق في أرض سويسرا من الأولاد بعد الآن. ومعلوم أن لغات سويسرا هي الألمانية والإفرنسية والإيطالية يتكلم بالأولى 69 شخصاً في المائة وبالثانية 21 وفي الثالثة ثلاثمائة ألف شخص فقط وفيها 56 ألف في المائة يدينون بالمذهب البرتستانتي و42 في المائة كاثوليك.
الا لكحول في أميركا
في أميركا كما في أوربا جمعيات كثيرة لمقاومة المسكرات فقد وفقت إحدى جمعياتها إلى إرجاع ثلثمائة ألف رجل فقط عن عادة تناول المسكرات القبيحة ومن الغريب أن ثلاثين ألفاً منهم أسسوا لأنفسهم جمعية وقاموا ينادون بالإقلاع عن الكحول وجمعيتهم هي الجمعية الوحيدة التي كان أعضاؤها كلهم من السكيرين قبل سنين.