مطبعة بدون حبر
بالاتفاق وقع اختراع هذا الاختراع كما وقع اختراع كثير غيره فقد أراد مهندس إنكليزي منذ إحدى عشرة سنة أن يأخذ قطعة من النقود فتدحرجت على المنضدة فضغط عليها بدون اختيار على ورق ندي كان موضوعاً على صفحة من المعدن جعلت على موصل كهربائي غير منفرد فدهش لما رأى صورة القطعة قد طبعت طبعاً صريحاً على الورق بلون أسمر وكان الرجل ممن يحسنون معرفة الكهربائية فأخذ يبحث علمياً عن سبب هذا الطبع بالعرض فصرف عشر سنين في تطبيق هذا الاختراع على طبع الحروف وقد ذكرت إحدى المجلات العلمية المهمة أنه قد نجح مؤخراً في اختراعه فاستعاض عن الورق الندي بورق جاف مبلل بمواد كيمياوية تخلط مع الورق عندا يعمل وهذا الاختراع نافع جداً في طبع الكتب المهمة.
عميان الأميركان
في نيويورك سبع مدارس للعميان الفتيان يقرأ فيها الفتيات والصبيان مع المبصرين على معلمات يلقين عليهم دروساً واحدة معينة فيسأل الأعمى والبصير على السواء ولا فرق في تعليمهم إلا في الكتب والكتابة لأن العمي يقرؤون في كتب كتبت بحروف بارزة على أصول برابل وقد وقع تعديلها منذ أواخر سنة 1909 فقربت فائدتها وأصبحت ثمراتها مضمونة قريبة فيتعلم الولد الأعمى كما يتعلم البصير ويشترك في الألعاب الرياضية والأعمال الصناعية ويحصل على معلومات أرقى مما كان يتعلم سابقاً من ثل صنع السلال والأكياس والمكانس والجوارب كما هو الحال في مدرسة العميان في مصر بل قد أخذوا يعلمونهم ما يكونون به مستخدمي تليفون وكاتبين على آلة الاختزال يتوصلون إلى الكتابة بآلة عادية وإلى الاختزال بقلم رصاص بسيط ويعلمونهم الموسيقى والبيانو والكمنجة وغيرها من آلات الطرب فيصبحون قواماً بهذا الباب ويتمرن الفتيات منهم على الخياطة وتفصيل الفساطين والأردية وعمل الأزياء والطبخ. والعميان موضع عناية خاصة من الجميع فيأخذون بأيديهم ويقودونهم إلى بيوتهم ومتى أتموا دروسهم يتكفل القوم لهم بإيجاد أعمال في التجارة والصناعة ويرسلون بأذكاهم عقلاً إلى الكليات يأخذون من علومها ما