مجله المقتبس (صفحة 4094)

التحضير اللذيذ وكثيراً ما يشفعونها بالمقبلات والأشربة الكحولية ويتعرضون لما ينجم عنها من المضار بل يستقبلون عن رضى الأمراض المعدية وما يتبعها من الأوصاب. بالمقبلات والأشربة الكحولية ويتعرضون لما ينجم عنها من المضار بل يستقبلون عن رضى الأمراض المعدية وما يتبعها من الأوصاب.

ولقد أفحشوا في التأنق فتراهم يعنون كل العناية بالولد فيحظرون عليه كل ما يضر به حتى إذا نجا من أخطار الطفولية وأصبح رجلاً يلقي بنفسه كل يوم مختاراً في هذه المهالك وهو لا يبالي، الناس كلهم يطمعون في الحياة ما خلا بعض شذوذ ولكنهم لا يهتمون بما يجب القيام به لإطالة حبل الحياة.

وبعد فإن فيشر وجمهور علماء الصحة يعلقون شأناً عظيماً على مجموع التراكيب التي تؤثر في حركة الطعام في التركيب النامي لتجعله صالحاً للقيام بجميع الوظائف اللازمة لإنقاذ الحياة ونشؤها بل إطالتها، متى ازدردت الأطعمة على ما ينبغي ووزعت في الأقنية والأحشاء على النحو الذي يوجبه علم منافع الأعضاء فالتدبير الغذائي يجري على نظام راسخ فلا يحدث أدنى عارض ويظل الجسم سالماً يقاوم الطوارئ فتمضي السنون وهو صحيح وتكون الشيخوخة قليلة المزعجات على صاحبها، أما إذا تمت حركة الطعام على طريقة معتلة رائدها الإهمال وقائدها الاختلال ولا سيما فيما يختص بعمل الآلة الهاضمة فتنشأ من ذلك أوجاع لا تلبث أن تكون مزمنة تضعف تركيب الجسم وتسلمه إلى الأمراض الباطنية.

لا يكفي المرء أن يأكل ليعيش بل الواجب لحماية الحياة وجعلها مقبولة وإطالة حبلها أن يعلم كيف يقوم بعلم الأكل ولا يعد هذا فناً فقط بل هو علم وهوراس فننشر الأميركاني هو رأس الدعاة إلى هذه الطريقة في عدم الإسراف في الطعام وتجويد القضم والخضم ليجود الهضم فقد كان هو نفسه مستخدماً في بيت تجاري في شنغاي وكان كمواطنيه من الأميركان يحب الرياضات البدنية وله صحة جيدة قوي العضلات ينصرف إلى الشاق من الرياضات في الهواء الطلق مثل المشي والركض والقفز والعراك وغيرها من الألعاب وهو يلين أعصابه، وكان من نتائج نشاطه ومعرفته أن جمع ثروة مهمة فحدثته نفسه أن يغير طرز حياته ويذوق من جميع اللذات التي يسمح له بها كيسه فمال إلى تخير الأطعمة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015