مجله المقتبس (صفحة 2169)

في لقب ملك ومع هذا دعا نفسه بالإمبراطور وقبل أن يلبس ثوباً أرجوانياً وأن يجلس على عرش من ذهب ويرسم خوذته على النقود.

واحتفظ قيصر بمجلس الشيوخ وجميع المناصب وهو الذي كان يعين المرشحين الذين يقضي على الشعب انتخابهم وهو الذي وضع قائمة بمجلس الشيوخ وكان هلك كثيرون من الشيوخ فأبلغ عدد الأعضاء إلى تسعمائة ومعظمهم من انتخابه وكثيرون منهم من الغاليين ولم يقض في رومية غير خمسة عشر شهراً من حيث المجموع فما اتسع له الوقت أن يقوم بالإصلاحات التي كان ينويها (ما عدا تقويم السنين) ثم قتله ندماؤه الذين كانوا يرغبون في إعادة حكومة مجلس الشيوخ.

أحد الحكام الثلاثة: اضطر الشعب الروماني وكان يحب قيصر زعيمي قتلته وهما بروتوس وكاسيوس أن يهربا فتنحيا إلى الشرق حيث جيشا جيشاً عظيماً وظل الغرب تحت حكم أنطونيوس الذي اعتمد على جيش قيصر فحكم رومية حكماً استبدادياً.

وكان قيصر تبنى ابن أخته أوكتاف وعمره ثماني عشرة سنة بوصية أوصى بها فسمي بحسب العادة الرومانية باسم متبنيه ودعا نفسه يوليوس قيصر الأوكتافي. فضم إلى حزبه جند قيصر وعهد إليه مجلس الشيوخ أن يحارب أنطونيوس وبعد أن تغلب عليه آثر الاشتراك معه لاقتسام السلطة فاتحدا مع لبيدوس ودخلا ثلاثتهم إلى رومية واستولوا على الأمر استيلاءً مطلقاً مدة خمس سنين تحت اسم الحكام الثلاثة المعهود إليهم تنظيم المسائل العامة. وشرعوا في نفي خصومهم وأعدائهم الخاصة (فأمر أنطونيوس بضرب عنق شيشرون) ثم ذهبوا إلى الشرق لتشتيت جيوش المتحالفين وبعد ذلك اقتسموا المملكة بينهم. ولم يدم الوفاق بينهم طويلاً بل قاتل بعضهم بعضاً في إيطاليا حتى توسط جندهم في الأمر واضطروهم إلى العودة لما كانوا عليه من الاتفاق ثم جرى تقسيم المملكة من جديد فأصبح أنطونيوس ملك الشرق وأوكتاف ملك الغرب.

حرب الأكتيوم: دام السلم بضع سنين فأخذ أنطونيوس يعيش عيش ملك شرقي مصاحباً لكلوبطرة ملكة مصر وشغل أوكتاف بقتال ابن بومبي الذي كان تحت أمره أسطوله يخرب به شواطئ إيطاليا. وانتهت الحال بهذين الملكين بانقطاع علائقهما فنشبت آخر حرب بينهما وكانت حرباً بين الشرق والغرب تمت بحرب أكتيوم البحرية وأسلم أطول كلوباطرة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015