صورة ذاك العامل الجاثي المحفوظة في متحف اللوفر بفرنسا. وعلى عهد السلالة الحادية عشرة تقيد النحات بقاعدة مقررة دينية فلم يعد يمكنه تمثيل الجسم الإنساني على حسب ما يظهر له وأخذت التماثيل منذ ذاك العهد تتشاكل وغدت السوق متآزية والأرجل ملتفة والأذرع مشتبكة على الصدور والهيئة غير متحركة لكنها مهيبة وأبداً ذات جلال ومتحدة في المنوال فانقطعت هذه الصناعة عن محاكاة الطبيعة وغدت رمزاً متفقاً عليه.
الرسم - استعمل المصريون أصباغاً لا تنصل بقيت باهية زاهرة بعد مضي خمسة آلاف سنة عليها. على أنهم لم يعرفوا غير تلوين الرسم وظلوا ولا خبرة لهم بتنويع الألوان ولا رسم الظلال والأشباح البعيدة. وكان للرسم كما للنقش قواعد دينية مطردة فإذا عرض على صانع أن يرسم خمسين شخصاً يصورهم على هندام واحد ونظام واحد.
الآداب - للمصريين آداب خاصة بهم فقد عثر في النواويس على كتب طب وسحر وزهد كما عثر على قصائد ورسائل ورحلات وروايات.
مصير التمدن المصري - احتفظ المصريون بأربابهم ودينهم وصنائعهم إلى ما بعد سقوط مملكتهم فخضعوا للفرس ثم لليونان ثم للرومان ولم يطرحوا شيئاً من عاداتهم القديمة ولا نسوا خطهم ومومياءهم وحيواناتهم ثم دثر التمدن المصري ببطء بين القرن الثالث والثاني ب م.