بمائة الف وحتى كان البستان يباع بالمدينة بأربعمائة الف وكأنت المدينة عأمرة كثيرة الخيرات والأموال والناس يجبى إليها خراج الممالك وهي دار الأمارة وقبة الإسلام فبطر الناس بكثرة الأموال والخيل والنعم وفتحوا اقاليم الدنيا واطمأنوا وتفرغوا)
(وكان عبد الرحمن بن عوف الزهري أحد الثمانية الذين سبقوا الخلق إلى الإسلام تاجراً كثير الأموال بعد أن كان فقيراً باع سرة أرضاً له بأربعين ألف دينار فتصدق بها كلها وتصدق مرة بسبعمائة جمل باحمالها قدمت من الشام وأعان في سبيل بخمسمائة فرس عربية)
(ومات أبو طلحة الانصاري احد من شهد بدراً في سنة أربع وثلاثين وكان أكثر الانصار مالاً)
(وكان الزبير بن العوام ابن عمة النبي صلى الله عليه وسلم وأحد العشرة كثير المتاجر والأموال قيل كان له الف مملوك يؤدون إليه الخراج فربما تصدق بذلك في مجلسه وقد خلف أملاكاً أبيعت بنحو أربعين ألف الف درهم وهذا لم يسمع بمثله قط)
(وكان طلحة بن عبيد التميمي أحد العشرة من الأجواد يقال له طلحة الفياض وطلحة الجود ويقال أنه فرق في يوم واحد سبعمائة الف ويروى أن إعرابياً من أقاربه قصده وتوسل إليه فوصله بثمانمائة الف درهم ويروى عن عمرو بن دينار عن مولى طلحة أن دخل طلحة كان كل يوم الف درهم ويقال أنه خلف من المال الفي الف درهم ومائتي ألف دينار وقال ابن الجوزي خلف طلحة ثلاثمائة حمل ذهباً وروى ابن سعد باسناد له قومت أصول طلحة وعقاره بثلاثين الف الف درهم)
وخلف عمرو بن العاص نائب معاوية على مصر (أموالا عظيمة من ذلك سبعون رقبة بعير مملوءة ذهباً وكان معاوية قد أطلق له خراج الديار المصرية ست سنين شارطه على ذلك لما أعانه على وقعة صفين). جمع ابن العاص ما جمع لا من الخراج الذي كأن يستأثر به وحده وإنما من تلونه في أساليب استخراج المال من أهل مصر ولذا صادره عمر بن الخطاب لما كان عاملاً له عليها. روى الديري في كتاب الحبس على التهمة عن أبي القاسم بن سلام في كتاب الأموال في اسناد له عن هشام بن أبي رقية وكان ممن افتح مصر قال افتتحها عمرو بن العاص فقال: من كان عنده مال فلينتابه قال: فأبي بمال كثير قال: وبعد