ثم حفر حفرة صغيرة وقعد فقضى حاجته فاستراب منه الجندي وتحرك يمشي إليه، فأسرع هو وأخذ طاقيته الصغيرة السوداء ووضعها على فضيحته وانحنى عليها ماسكا بأطراف الطاقية ضاغطا عليها، ولما جاء الجندي سأله: ماذا تفعل؟ فقال: إن طائرا لي تحت الطاقية هذه أخشى إن رفعتها أن يطير وأنا في حاجة إلى الوصول إلى زميلي وراء تلك الأشجار وأعود لأخذ الطير فقال له الجندي كم مدة يستغرق ذهابك؟ فقال: أقل من عشر دقائق، فقال: دعه أنا أمسك لك الطاقية حتى تعود، فانحنى الجندي ضاغطا على الطاقية وذهب اليهودي مع صاحبه ووقفا في مكان يرونه وهو لا يراهم (مثل الشيطان وقبيله) وكان الرجل يلتفت هنا وهناك يظن أن الرائحة من جهة أخرى وبعد أن يئس من رجوع اليهودي وشك في الأمر وقبض بالطاقية وما تحتها فوجد الفضيحة اليهودية وذهب ليغسل أثار العدوان اليهودي، وعلق أبو الفداء على القصة بقوله: إنهم يهود، قلت: إي والله إنهم يهود، وهذه النكتة، صحت أو لم تصح، يطبقها اليهود على كل المستويات، تطبقها قمتهم على القمم وتطبقها قاعدتهم على القواعد، ويعلم هذا كل مهتم بمكر القوم وخداعهم.
فتوى مضحكة مبكية:
وفي يوم السبت الموافق 17/8/1398هـ كنا نتناول طعام الغذاء في أحد المطاعم، وكان أحد الخدم في المطعم شابا فارسيا يدرس في إحدى الجامعات والطلبة هناك يقومون ببعض الأعمال من أجل الحصول على بعض المال للإنفاق على أنفسهم إذا لم تكن لهم منح، أو منح لا تكفيهم، وغالب الطلبة هناك محتاجون للعمل فعلا، ويمتاز الطلبة السعوديون عن غيرهم في أن مكافآتهم تكفيهم وزيادة، وربما طلاب بعض دول الخليج العربي كذلك، وهذه نعمة يجب أن يشكروها وأن يضعوها في مكانها.