وذلك الشاب الزنجي القادر على العمل دون شك كان يجب أن يعنى به في بعض مراكز التدريب المهني حتى يؤهل لعمل ويوظف في العمل المناسب، كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم للرجل الذي سأله وهو قوي، إذ أمره أن يحتطب ويبيع ففعل واكتفى عن المسألة.
ولكن الذي يرى الزنوج في حي هارلم وفي بعض المدن الأمريكية لا يستغرب ذلك، بل يعده أمرا طبيعيا عند قوم ربيت نفوسهم على الأنانية الرأسمالية الجشعة والأثرة الفردية المسماة بالحرية التي حطمت الصلات الإنسانية العادلة ثم أخذنا جولة طويلة في المدينة.
في معهد الدراسات الإسلامية:
عدنا بعدها إلى زيارة معهد الدراسات الإسلامية الذي تم إنشاؤه عام 1976م وهو يتكون الآن من مدرستين: مدرسة قرطبة وهي تعنى بتعليم أولاد المسلمين هناك المواد الإسلامية، وبجانبها المواد التي تعتبر رسمية في المدارس الأخرى، ليكون الطالب مؤهلا لدخول الجامعات الأمريكية.
وهي تشمل الروضة والابتدائي والإعدادي.
ثم مركز تعليم اللغة الإنجليزية الذي يعنى بتعليم الطالبات المسلمات الوافدات اللغة الإنجليزية مع الحفاظ على سلوكهن الإسلامي، وتدير المركز امرأة مسلمة، كما أن المعلمات مسلمات أيضا.
ولمدرسة قرطبة مبنى مستقل، وللمركز مبنى مستقل كذلك وهما ضيقان لا يتسعان ولكنهم مضطرون للبقاء فيهما لعدم الإمكانات المادية، ويظهر من التعريف الرسمي بالمعهد أن المركز ذو شعبتين شعبة للإناث وشعبة للذكور.
ويشارك بالتدريس بمدرسة قرطبة بعض الطلبة المسلمين حيث يلقون بعض الدروس في أوقات فراغهم.
وقد اجتمعنا بأعضاء المعهد وعلى رأسهم رئيس مجلس الإدارة الأستاذ سعد الدين الغزاوي وهو عراقي الجنسية وهو شاب صالح يتوقد حماسا للدعوة حريص على هداية الناس.