- النتيجة الثانية: أن هؤلاء الأئمة والخطباء الذين يعتبرون أحسن شيء في الباب، كما يقال لا يعرفون من الإسلام إلا اسمه لأن المسئولين في الدورة عندما عرفوا ذلك بدؤا يعلمونهم مبادئ الإسلام الأولية وسورة الفاتحة وقصار السور التي ما كانوا يستطيعون نطق كلماتها، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على الجهل المطبق بدين الإسلام.

والمؤسف أن رخصنا ملئ جانبها العربي وأهمل جانبها الإنجليزي والذي خرجنا به من هذه الإدارة أمران: الأول: اهتمام الموظفين بأداء الخدمة على وجه يرضي صاحب المعاملة، وإظهار الأسف له إذا لم يمكن ذلك نظاما، والثاني: حسن سير العمل والنظام الذي مهما كثر فيه المراجعون لا تجد فيه الصياح والمدافعة اللذين يوجدان في أغلب إداراتنا ومؤسساتنا، ولذلك تتسهل المعاملات وتنتهي مع كثرة المراجعين.

وبعد أن اعتذروا لنا وخرجنا قال الأخ صلاح الدين: (نوبروبلم) أي ليس في الأمر إشكال فأنا سأقود لكم السيارة حتى تغادروا شيكاغو فشكرناه على ذلك وعدنا مرة أخرى لتناول طعام الغذاء في بيت الأخ محمد نور وبعد ذلك عدنا إلى الفندق لنرتاح وعاد كل من الأخوين إلى منزله، ولقد ارتحنا فعلا في فندقنا الجديد إذ كان بمنزلة الصحة بعد المرض فالحمد لله رب العالمين.

دورة تدريب الأئمة:

وفي يوم الخميس 9/8/1398هـ صباحا كنا مع موعد مع الأخوين محمد نور وصلاح الدين لزيارة دورة تدريب الأئمة والخطباء التي قامت بها بعض المؤسسات في المملكة العربية السعودية، وعلى رأسها الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد ومقرها يبعد سبعين ميلا تقريبا من مدينة شيكاغو حيث تم استئجار مباني كلية هناك بمرافقها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015