فإن جندي المرور في بعض البلدان في الشرق يشتم السائق ويهدده وسرعان ما يرافقه إذا خالف ليسلمه إلى المسئولين في المرور للتحقيق والتوقيف أو السجن، وما الداعي لهذا، وفي الإمكان أن يسجل المخالفة مع رقم السيارة ورقم الرخصة، والاستمارة وعندما تجدد الرخصة أو في أي وقت يحدد الجزاء المناسب ماليا كان أو سحب رخصة القيادة إذا كان الأمر يستدعي ذلك.

وليس في هذا الأمر صعوبة وقد وجدت أجهزة الخازن الكاشف (الكمبيوتر) الذي يمكن من جمع المعلومات عن كل شخص وإظهارها في وقتها المناسب دون تحيز.

أخذ قائدنا البطاقة ومضينا إلى المسجد وهناك تسلم الأخ صلاح الدين الشاب المرح السيارة وذهب إلى إدارة المرور للاستفسار عن إمكان حملنا ترخيصا بالقيادة على ضوء رخصنا المحلية.

في إدارة المرور:

وصلنا إلى إدارة المرور، وبدأ الأخ صلاح يسأل الموظفين الذين لا يجيبون بنعم أولا إلا إذا كانوا على علم بذلك، فترددوا في الأمر بين من يظن الإمكان ومن يظن عدمه، فاستدعوا امرأة تعتبر مستشارة قانونية فسألوها فأجابتهم: إن في إمكانهم ذلك لو كانت الرخصة مترجمة باللغة الإنجليزية مختوما عليها بختم جهة معتمدة.

نتائج:

وخرجنا من مقر الدورة بثلاث نتائج:

- النتيجة الأولى: أن أبواب الدعوة إلى الله مفتوحة على مصراعيها في بلاد الغرب بحرية كاملة قد لا توجد في كثير من بلدان المسلمين، فالكلية المستأجرة للدورة مسيحية، والمسئولون عنها مثقفون لا يخفى عليهم مفارقة الدين الإسلامي للدين المسيحي المحرف الذي يدينون به، ومع ذلك فقد أجروا مباني كليتهم بعقد رسمي من مسئولين رسميين لإقامة دورة لأئمة مساجد المسلمين وخطبائها في الولايات المتحدة الأمريكية، وهذه النتيجة بديهية جدا في كل المواقف المشابهة ولا تحتاج إلى تدليل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015