وبعد نصف ساعة تقريبا جاء ولس دين الذي يدعوه أتباعه بالإمام، فرحب بنا وقدم لنا بعض المرطبات وتعارفنا، وأبدينا له سرورنا بما سمعناه عنه من أنه بدأ يصحح المفاهيم التي كان والده يعتقدها ويلقيها لأتباعه، وطلبنا منه أن يستمر في هذا التصحيح، لأن الإسلام يجب فهمه من كتاب الله وسنة رسوله لا من بنيات أفكار الناس.
طلب لا يرد:
وطلب مني أن ألقي حديثا في اتباعه بعد عصر هذا اليوم الثلاثاء الذي اعتاد أن يجتمع فيه أتباعه في قاعة المحاضرات العامة بجوار المسجد فلبينا رغبته، وكانت الكلمة تدور حول المعاني التالية:
- الهدف الذي خلق الله الخلق للسعي إليه، وهو رضا الله بعبادته.
- والوسيلة إلى ذلك، وهي العلم والعمل الصالح المبني على الإخلاص لله ومتابعة رسوله صلى الله عليه وسلم.
- وبيان أن الناس انقسموا تجاه هذا الهدف وتلك الوسيلة إلى قسمين: كفار أو منافقون، وهم الذين خرجوا عن القانون الإلهي ويعيشون معيشة ضنك في الدنيا والآخرة، ومسلمون وهم الذين استقاموا على دين الله ودعوة الناس إليه وصبروا على أذاهم وأن يجازى كل قسم يوم القيامة بما قدم.
- أن الناس لا يتفاضلون إلا بالتقوى {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} فلا فرق بين عربي وعجمي ولا بين صاحب لون وصاحب لون آخر.
- إيضاح أنه لا يوجد اليوم في الأرض دين حق سوى دين الإسلام وأن على جميع الناس أن يدخلوا في هذا الدين وكان الزميل الدكتور محمد بيلو قد عرف الحاضرين بمهمتنا والبلدان التي زرناها وسنزورها بعد.