ودخلنا بيت الماء فإذا بابه لا يغلق، وإنما يرد فقط فظننت أنه يحتاج إلى دفع كما دفع الفراش باب الغرفة فدفعته قليلا خشية إزعاج الآخرين الزميل والصديق، وإذا هو مثل مرحاض فندق لندن ولكن زميلي اكتشف شيئا آخر فيه ظهر أنه فاق مرحاض فندق لندن في السوء.
ولماذا السلالم؟ !
ونظرنا إلى الشارع فوجدنا النافذة فرأينا أن سلالم من الخشب مبنية في جدار الفندق متصلة من أسفله إلى حجرتنا، فقلنا: وهذه مصيبة أخرى، ماذا يجري لو صعد إلينا سرب من السكارى؟ فأغلقنا النافذة وتوكلنا على الله.
إلى زعيم البلاليين:
كان الأخ محمد نور قد أخبر زعيم البلاليين، وهو ابن اليجا محمد ذي الأفكار الهدامة التي أخذها من المسيحية واليهودية والقاديانية، ونسبها إلى الإسلام، بل إنه ادعى الرسالة، ولكن ابنه المدعو عند قومه ولس دين، ويدعوه العرب، وارث الدين أظهر بعد وفاة أبيه بمدة محاولة إصلاحية في مفاهيم أبيه، فبدأ يقيم بأتباعه الصلاة ويصحح بعض الأفكار كما قرأنا ذلك قبل أن نلتقي به في بعض المجلات الإسلامية، فطلب من الأخ محمد نور أن يحضرنا إليه ليلتقي بنا فذهبا إلى المسجد الذي فيه جميع مكاتبه الإدارية، وعندما أردنا الدخول طلب منا أن نمر في الممر الذي وضع به جهاز كشف السلاح مثل الأجهزة التي توضع في المطار، والأماكن التي يخشى فيها من المسلحين فدخلنا، وكان غائبا عن المسجد فانتظرنا قليلا، وعندما أذن المؤذن وأقيمت الصلاة صلى بنا الأخ السوري: محمد مازن علوان الذي يدرس في نفس المسجد مع محمد نور وهو على نفقة رابطة العالم الإسلامي، واختصاصه في الطب، ولكن له اطلاع جيد ودرس على بعض العلماء في سوريا في صغره، وفي وقت طلبه للعلم في المدارس النظامية وهو شاب صالح أيضا.
وبعد الصلاة قابلنا الأخ محمد مازن وتعرف علينا وحدثنا عن عمله مع البلاليين وبصرنا ببعض الأمور التي تهمنا.
ترحيب وشكر: