إنّ أصواتا كثيرة ترتفع في العالم الإسلامي مطالبة بالعمل الجاد المستمر على بعث تراثنا الخالد, وحضارتنا العريقة, حتى يقف العالم على المساهمة الفعالة لعلمائنا خلال أزمان سحيقة وعصور وسيطة, مما دفع (روجر بيكون) في محاضرة له في جامعة اكسفورد يعلن على العالم "إنّ وجود الفكر الأوربي والعلم الأوربي كان مستحيلا لولا وجود المعارف الإسلامية. لقد هبت أوربا تواجه الحياة وهي مدينة بكل مقوماتها إلى العالم الإسلامي".
وفي أول مؤتمر عن الحضارة العربية والإسلامية والأمريكية الذي عقد في (واشنطن) خلال شهر شوال 1396هـ, واشترك فيه علماء من الدول الإسلامية والعربية, قدم البروفيسور (وليام لوكتنزج أستاذ التاريخ في جامعة كولومبيا) :
".. أنه بالنسبة للأمريكيين فإنّ العرب أناس يعيشون خارج التاريخ، ورغم الحضارة الإسلامية التي تمتد بذورها إلى آلاف السنين، فإنّ جميع المؤرخين الأمريكيين وبلا استثناء ومهما كان موضوع الدراسة أو البحث كانوا لا يذكرون للعرب والمسلمين تاريخا أو حضارة أو تأثيرا على الحضارات الأخرى, وأرجع هذا الجهل للعلماء الأمريكيين العميق بتاريخ العرب والمسلمين، ولكنه حمل العالم الإسلامي جزءا من هذه المسؤولية", واختتم محاضرته قائلا: