"لأول مرة وبصورة فعّالة بدأ الأمريكي المثقف يدرك العالم العربي, ويعرف أشياء عن العالم العربي والديانة الإسلامية، وبينما كان العربي يصوّر في الماضي على أنه معدم فقير، تغيّرت الصورة إلى العربي الذي يشتري قصراً في لندن إذا لم يجد حجرة خالية في فندق, وتمنى أن يتمكن علماء من العالم الإسلامي والأمريكاني من إمكانية التفاهم وتبادل الحضارتين, ومنذ أيام نشرت الصحف أنّ إسرائيل قامت بإصدار سفر ضخم تمتهن فيه عقليات العلماء, وتحاول طمس التاريخ وتزييف الحقائق حول التراث الحضاري للبشرية. وقد أصدرت دور النشر اليهودية كتابا جديدا حول التراث الحضاري للبشرية ثم ترجمته إلى لغات العالم, ويدور هذا البحث حول إيهام العالم أن اليهود هم أصحاب الدور التاريخي في بعث الحضارة, أمّا العرب فهم أعداء الإنسانية بل أعداء الحضارة البشرية!

وقد أذاعت وكالات الأنباء أنّ علماء المملكة العربية السعودية قد هبوا مشكورين للدفاع عن قصة الوهم الملفقة لليهود, وطالبوا علماء الإسلام في كل مكان للرد على هذا الكتاب, وإعداد أبحاث تاريخية علمية تتضمن الحقائق الثابتة عن حضارة العالم.. وأنّ المؤرخين المعاصرين قد أسعدهم تقديم الإمكانيات العلمية والمادية من المملكة العربية السعودية حتى يتمكنوا من كشف الزيف التاريخي واختلاق وقائع مدسوسة لإقناع الجيل الجديد من شاب العالم بأن اليهود هم صناع الحضارة في العالم. مع العلم بأنّ العالم ودارس التاريخ يعلمان تماما أن اليهود ليست لهم حضارة على الإطلاق كما يؤكد ذلك المؤرخ الأوربي جوستاف لوبون.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015