قلت: كيف هو محب آل البيت النبوي ويرأس في آخر حياته محكمة الحقوق المدنية ببيروت يقول العلامة الألوسي بعدما نقل عنه العقائد الفاسدة الكفرية كعقيدة وحدة الوجود والاتحاد والحلول قال رحمه الله تعالى: "هذا حال النبهاني في عقائده، وجهله في العلوم العقلية والنقلية أشهر من أن ينبه عليه كما ستعلمه إن شاء الله تعالى. لكن بقي علينا بيان حاله وما هو عليه إلى اليوم من أفعاله، وأعماله، وحيث أني لم أقف على حقيقة أمره وإن كان ما نشره من الكتب تطلعنا على حلوه ومره - سألت عنه بعض الأفاضل من الأصحاب ممن رآه واجتمع به وعرف ما عنده من الفصول والأبواب، فكتب كلاما طويلا فيه، وعرفني بظاهره، وخافيه فمن ذلك قوله: إن النبهاني قد قضى شطرا من عمره في المحاكم النظامية، وتسمى أيضا بالمحاكم القانونية" - ثم ذكر كلاما طويلا في بيان حال تلك القوانين وما فيها من المخالفة لقواعد الدين - ثم قال: "إن النبهاني تولى رياسة الجزاء في بيت الله المقدس عددا كثيرا من الأعوام، وبين حقيقة هذا المنصب وما يتعاطاه الرئيس من الأحكام، قال: ثم تحول إلى رياسة محكمة البداية في بيروت، وبين ما يرى في هذا المحل من الوظائف والمواد، ثم قال: وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت، قلت: إن كان صادقا عليه ذلك المقال يكون تائها في أودية الجهل والضلال، فكيف يدعى الإيمان فضلا عن دعواه المحبة لسيد ولد عد نان، وهو معرض عن هديه، وسنته، ناء عن العمل بشريعته فهلا قرأ قوله تعالى: {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} " [6] قلت: فليقارن بين ما ادعى من المحبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولآله وبين ما تولى من المناصب الهامة في تلك المحاكم القانونية المدنية المخالفة