فجاء من بعدهم من قام بالعبء العظيم وأفرد الصحيح في كتاب مستقل, وهما الإمامان الجليلان البخاري ومسلم, وهما كفئان لهذا العمل الجليل, فقد كان البخاري يحفظ مائة ألف حديث صحيح ومائتي ألف حديث غير صحيح (?) ، وكذلك مسلم، فقد صنف صحيحه - كما يقول - من ثلاثمائة ألف حديث مسموعة (?) ، وبعد أصحاب المسانيد والصحاح تتابعت عقود السنن تترى من أبي داود والنسائي والترمذي.. وغيرهم، وبهذا تم جمع الحديث وتطهيره من دنس الوضع ومخلفاته.

الفصل الثاني: الاهتمام بالإسناد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015